هافانا، بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - أقرّ المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي الحاكم في كوبا، إصلاحات اقتصادية واجتماعية اقترحها الرئيس راوول كاسترو، كما انتخب قيادة جديدة، وسط ترقّب لمعرفة من سيُعيّن مساعداً لكاسترو في سكرتيرية الحزب، اذ سيُعتبر خليفة محتملاً له، بعد تأكيد فيدل كاسترو تخليه عن قيادة الحزب. وصادق الأعضاء الألف بالإجماع في المؤتمر، على نحو 300 إجراء تتعلق بالانفتاح على القطاع الخاص وخفض عدد الوظائف في القطاع العام وخفض إعانات الدولة وإصلاح إدارة الشركات والضرائب واعتماد اللامركزية في جهاز الدولة، إضافة الى السماح ببيع وشراء ممتلكات خاصة. وورد في قرار المؤتمر: «في سياق تحديث النموذج الاقتصادي، سيطغى التخطيط، لكن سيؤخذ بتوجهات السوق». لكن مارينو موريّو وزير الاقتصاد السابق والمكلف تطبيق الإصلاحات شدّد على أن «السياسة الاقتصادية (التي صودق عليها) تتبع مبدأ أن الاشتراكية وحدها قادرة على الحفاظ على انتصارات الثورة». والمؤتمر لا يتمتع بسلطة سنّ هذه التغييرات في قوانين، لكن يُتوقع إحالتها الى البرلمان سريعاً للمصادقة عليها. وانتخب المؤتمر قيادة جديدة للحزب الشيوعي، يغيب عنها فيدل كاسترو (84 سنة) الذي أكد انه طلب عدم البقاء في منصب السكرتير الأول للجنته المركزية، والذي يشغله منذ تأسيس الحزب عام 1965. فيدل كاسترو الذي لم يحضر المؤتمر، كتب على موقع «كوباديبايت»: «كان راوول يعلم أنني لن أقبل أية مسؤولية في الحزب. الجيل الجديد مدعو لتصحيح وتغيير كلّ ما ينبغي تصحيحه وتغييره، من دون تردد». وتخلّى فيدل عن قيادة الحزب لراوول، بعد تنحّيه عن الرئاسة إثر إجرائه عملية جراحية خطرة في أمعائه عام 2006. ويُتوقّع انتخاب راوول (79 سنة) سكرتيراً أول للحزب، بعدما كان مسؤوله الثاني منذ 1965، والذي كان اقترح في خطاب لدى افتتاح المؤتمر، حصر ولايات المسؤولين المنتخبين باثنتين، كلّ منها من خمس سنوات. لذلك تتجه الأنظار الى من سيُعيّن في المركز الثاني في الحزب، اذ سيُعتبر خليفة محتملاً له. في بكين، أشاد ناطق باسم الخارجية الصينية بالإصلاحات التي أقرها الحزب الشيوعي الكوبي، معتبراً انها ستُحدث «تأثيراً عميقاً وبعيد المدى» في البلاد.