شهدت الدوحة امس سلسلة اجتماعات قطرية - بحرينية رفيعة المستوى تصدرها اجتماع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والذي تناول «البحث في العلاقات الأخوية بين البلدين ومواضيع ذات اهتمام مشترك». ويتوقع أن تكون الأوضاع في البحرين ومنطقة الخليج وقضايا الساعة في العالم العربي ضمن محادثات كبار المسؤولين القطريين مع الوزير البحريني الذي يرأس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. والتقى ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهو رئيس الجانب القطري في اللجنة العليا الوزير البحريني، كما اجتمع رئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي مع الشيخ خالد. وعلمت «الحياة» أن «الحرص على دعم آفاق العلاقات شكل قاسماً مشتركاً في هذه اللقاءات». وكانت المحادثات الرسمية بين الدوحة والمنامة بدأت مساء أول من أمس بين رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية البحريني، وشكل حضور رجال أعمال قطريين وبحرينيين الجلسة الرسمية مؤشراً إلى سعي البلدين لتعزيز علاقاتهما وتعميق التشاور ودفع آفاق التعاون، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. ويعتقد مراقبون أن المشاورات القطرية البحرينية ستساهم في بلورة خطوات متوقعة لدعم الشراكة الاقتصادية وإنشاء مشاريع مشتركة، ويأتي في صدارة ذلك تنفيذ مشروع «جسر المحبة» بين البلدين. يشار إلى أن رئيسي الجانبين القطري والبحريني في اللجنة العليا المشتركة وهما وليا العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، اتفقا قبل سنوات في إطار اجتماعات اللجنة على تنفيذ هذا المشروع الذي يحظى باهتمام حكومي وشعبي باعتباره سيساهم في تعميق العلاقات وتعزيز التواصل وإثراء العلاقات الاقتصادية وفتح فرص عمل كثيرة للبحرينيين في بلد يستعد لتنفيذ مشاريع عديدة تمهيداً لاحتضان مسابقات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022. وكان البلدان اتفقا أيضاً على إنشاء مؤسسة الجسر، كما وقعا في وقت سابق اتفاقية عقد التصميم والبناء، لكن البدء في تنفيذ المشروع تأخر.