أصيب ثلاثة مقيمين إثر انقلاب مركبتهم مساء أول من أمس، على طريق النعيرية – عريعرة، وذلك بسبب «رداءة الطريق وكثرة الحفر والبروز في طبقاته في أكثر من موقع». ووقعت الحادثة شمال عريعرة (140 كيلومتراً غرب الدمام)، ونتج منها إصابة آسيويين اثنين ومقيم عربي. وباشرت الأجهزة الأمنية موقع الحادثة، كما هرعت إليه فرقتان من الهلال الأحمر السعودي. وتم نقل المصابين لمستشفى الأمير سلطان في عريعرة. بدوره، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية فهد الغامدي: «إن غرفة العمليات للهلال الأحمر تلقت بلاغاً يفيد بوقوع حادثة جنوب مركز حنيذ على طريق النعيرية – عريعرة، لمركبة يستقلها ثلاثة أشخاص، أصيبوا جميعاً جراء انقلاب مركبتهم. وباشرت فرقتان من الهلال الأحمر الموقع. وتم نقل المصابين جميعاً لمستشفى الأمير سلطان بعريعرة». من جهته، أوضح مدير مستشفى الأمير سلطان في عريعرة عبدالرحمن العجمي، أن «طوارئ المستشفى استقبل ثلاثة مصابين، تتمثل إصابة أحدهم (المقيم العربي) في كسور متفرقة في فقرات الظهر. فيما أصيب آسيوي (فيليبيني) بضربة في الرأس وغياب عن الوعي، وتم تحويلهما لمجمع الدمام الطبي. فيما يرقد الآسيوي الآخر (هندي) في مستشفى الأمير سلطان، وحاله مستقرة وهو قيد الملاحظة». يذكر أن طريق عريعرة – النعيرية البالغ طوله 190 كيلومتراً، يعتبر طريقاً دولياً، إذ يربط دولاً خليجية (الإمارات وقطر وعمان) بالرياض ومحافظات المنطقة الشرقية، ومنها إلى شمال المملكة ودول الشام (الأردن وسورية ولبنان وغيرها). ويعتبر الشريان الوحيد الذي يربط تلك الدول الخليجية بشمال المملكة ودول الشام. فيما يعتبر من أسوأ الطرق في المنطقة لكثرة التعرجات فيه، ومروره بمراكز وهجر ومناطق رعوية، على رغم اعتماد مرحلة ازدواجه الأولى قبل خمسة أعوام، والبالغة كلفتها 88 مليون ريال، على أن يتم تسليم المشروع خلال ثلاثة أعوام، بدأت من 2009م، إلا أنه لم ينفذ منه سوى تسوية أرضية أقل من نصف المسافة. واستبشر أهالي المنطقة بتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يخدم المسافرين من دول الخليج وأهالي المنطقة، إلا أن المشروع شهد الكثير من التعثرات، بسبب عدم التزام المقاولين المتعاقد معهم.