تكررت الإساءات في أمسيات «ليالي فبراير» هذا العام، بعدما هجا شاعر كويتي نائباً سابقاً في مجلس الأمة في بلاده بقصيدة خلال الأمسية الشعرية الأولى من المهرجان قبل أيام عدة، ما حدا برئيس لجنة الشعر في المهرجان إلى إجبار الشاعر على التوقف عن إكمال قصيدته الهجائية. ولم تظهر أمسيات «ليالي فبراير» بوهجها المعتاد نفسه من ناحية عدد الحضور وكذلك أسماء الشعراء المشاركين، إذ بلغ عدد حضور الأمسية الثانية من المهرجان التي أحياها ناصر الوبير من قطر وبدر الضمني وفالح بن علوان ومبارك الحجيلان ومشعل النون 100 شخص، بينما بلغ الحضور في الأمسية الأولى للشعراء ماجد لفى الديحاني وبدر المحيني ونايف السمين وغازي بن مشعل وعبدالله البقمي 500 شخص. ولعل الأمسية الأولى الأكثر جدلاً، كون الشاعر ماجد لفى الديحاني ألقى قصيدة يمدح فيها الغالبية العظمى لمجلس الأمة السابق، ويهجو النائب السابق محمد الجويهل، ما جعل مدير المهرجان الشاعر نصار الخمسان يوقفه عن إكمال قصيدته. وكانت الأمسية الشعرية الوحيدة في مهرجان «ليالي فبراير» العام الماضي تسببت في مشكلة سياسية بالكويت، بعدما تطاول الشاعر السعودي سعود الحافي المشارك فيها على عضو مجلس الأمة الكويتي محمد الجويهل، خصوصاً أن الأمسية بثت على الهواء مباشرة عبر قناة «الوطن» الكويتية. وقررت لجنة المهرجان عدم نقل الأمسيات الشعرية على الهواء مباشرة، بعدما غضب عدد من أعضاء البرلمان الكويتي على الأمسية، كون أحد المشاركين فيها أساء إلى شخصيات سياسية في بلادهم، إذ وجّهوا اللوم لوزير الإعلام الكويتي لدعوة شاعر أساء بقصائده إلى زميلهم في المجلس في ذلك الوقت محمد الجويهل، واعتبروا أن قصائده تثير الفتنة في الكويت. واعتبرت اللجنة قصائد أحد الشعراء المشاركين مخالفة لما اتفق عليه مسبقاً بعدم الخروج عن الأجواء الاحتفالية بذكرى استقلال الكويت وتحريرها، أو إثارة أمور أو قضايا من شأنها أن تثير النعرات بين أبناء البلد الواحد. وسبق أن واجهت لجنة الشعر في مهرجان «ليالي فبراير» حرجاً مع المشاهدين، حينما استضافت قبل خمسة أعوام الشاعر السعودي ناصر الفراعنة، الذي قدّم قصائد ذات غزل فاحش، ما جعل اللجنة تمنع ظهوره في المهرجان.