تسببت الأمسية الوحيدة في مهرجان «ليالي فبراير» هذا العام في أزمة سياسية بالكويت، بعدما تطاول شاعر مشارك فيها على عضو مجلس الأمة الكويتي محمد الجويهل، خصوصاً أن الأمسية بثت على الهواء مباشرة عبر قناة «الوطن» الأحد الماضي. وكانت هناك ردود فعل غاضبة من أعضاء في البرلمان الكويتي على الأمسية، كون أحد المشاركين فيها أساء لشخصيات سياسية في بلادهم، إذ وجه عدد من الأعضاء في مجلس الأمة اللوم لوزير الإعلام الحالي محمد العبدالله الصباح لدعوة الشاعر السعودي سعود الحافي، الذي أساء لعضو مجلس الأمة محمد الجويهل، واعتبار أن قصائده تثير الفتنة في الكويت. وبعد الأمسية مباشرةً، أصدرت اللجنة المنظمة لمهرجان «ليالي فبراير» في الكويت بياناً صحافياً اعتذرت فيه عما ورد من أبيات شعرية مسيئة خلال الأمسية الوحيدة في المهرجان، مؤكدةً أنها لن تبث الأمسيات الشعرية للمهرجان في الأعوام المقبلة على الهواء مباشرة. واعتبرت اللجنة قصائد أحد الشعراء المشاركين مخالفة لما اُتفق عليه مسبقاً بعدم الخروج عن الأجواء الاحتفالية بذكرى استقلال الكويت وتحريرها، أو إثارة أمور أو قضايا من شأنها أن تثير النعرات بين أبناء البلد الواحد. وقالت اللجنة: «نؤكد أنه سبق التفاهم مع الشعراء على عدم التطرق لأمور من شأنها إثارة النعرات، لكن أحدهم فاجأ اللجنة المنظمة بأبيات شعرية على الهواء لم يتم الاتفاق عليها»، مؤكدة عدم تكرار مثل هذه الأمور التي من شأنها أن تعكر صفو الأجواء الوطنية. ورد النائب الكويتي محمد الجويهل على هجائه بقوله: «تحياتي لوزير الإعلام على ما قاله شعراء «ليالي فبراير»، والإساءة للمواطن الكويتي». وقال النائب حسين القلاف: «يا وزير الإعلام هزلت، هل وصل الأمر في وزارتكم إلى أن تدعون شخصاً يتعدى على نواب الأمة؟». وشهدت الأمسية الوحيدة في «ليالي فبراير»، التي أحياها تركي الميزاني، وعبدالكريم الجباري، ومحمد المريبد، وسعود الحافي حضوراً كبيراً قبيل انطلاقها بساعات، ما دعا إلى إغلاق أبواب المسرح الذي احتضنها منذ وقت باكر، وكذلك الاستعانة برجال الأمن في إبعاد العشرات من أمام مدخل المسرح Dimofinf Player