لم تعلن لجنة الشعر في مهرجان «ليالي فبراير» بالكويت مواعيد الأمسيات الشعرية وأسماء الشعراء المشاركين حتى الآن، على رغم بدء شهر شباط (فبراير) الذي تنطلق فيه فعاليات المهرجان. وكانت لجنة الشعر في المهرجان تعلن عن برامجها في «ليالي فبراير» قبل بدء الشهر بأسابيع، لكنها في العام الحالي تأخرت كثيراً، ما يهدد بإلغاء الأمسيات الشعرية التي رافقت المهرجان طوال الأعوام الماضية، وحققت نجاحاً كبيراً. وأوضح رئيس اللجنة الشعرية في مهرجان «ليالي فبراير» نصار الخمسان: «حتى الآن لم يحدد موعد الأمسيات، ولم نقرر في شأنها، وستكون هناك ترتيبات سنعلن عنها خلال الأسبوع المقبل». ولم يؤكد الخمسان إقامة أمسيات المهرجان حتى الآن من عدمها: «سأبلغكم بما يستجد في أمسيات الشعر الشعبي بالمهرجان قريباً». واكتفى القائمون على مهرجان «ليالي فبراير» في العام الماضي بأمسية واحدة فقط، لكنها تسببت في مشكلة سياسية بالكويت، بعدما تطاول الشاعر السعودي سعود الحافي المشارك فيها على عضو مجلس الأمة الكويتي محمد الجويهل، خصوصاً أن الأمسية بثت على الهواء مباشرة عبر قناة «الوطن» الكويتية. وقررت لجنة المهرجان عدم نقل الأمسيات الشعرية على الهواء مباشرة، بعدما غضب عدد من أعضاء البرلمان الكويتي على الأمسية، كون أحد المشاركين فيها أساء إلى شخصيات سياسية في بلادهم، إذ وجّهوا اللوم لوزير الإعلام الكويتي لدعوة شاعر أساء بقصائده إلى زميلهم في المجلس في ذلك الوقت محمد الجويهل، واعتبروا أن قصائده تثير الفتنة في الكويت. واعتبرت اللجنة قصائد أحد الشعراء المشاركين مخالفة لما اُتفق عليه مسبقاً بعدم الخروج عن الأجواء الاحتفالية بذكرى استقلال الكويت وتحريرها، أو إثارة أمور أو قضايا من شأنها أن تثير النعرات بين أبناء البلد الواحد. وقالت اللجنة: «نؤكد أنه سبق التفاهم مع الشعراء على عدم التطرق لأمور من شأنها إثارة النعرات، لكن أحدهم فاجأ اللجنة المنظمة بأبيات شعرية على الهواء». وسبق أن واجهت لجنة الشعر في مهرجان «ليالي فبراير» حرجاً مع المشاهدين، حينما استضافت قبل خمسة أعوام الشاعر السعودي ناصر الفراعنة، الذي قدّم قصائد ذات غزل فاحش، ما جعل اللجنة تمنع ظهوره في المهرجان.