أظهرت توقعات عن الرواتب في الشركات السعودية، أن الشركات ستزيد الرواتب خلال عام بمتوسط 5.6 في المئة، وهو ما يشير إلى زيادة في الثقة والاستقرار في السوق. وكشفت شركة أيون هيويت، الشركة العالمية في مجال استشارات الموارد البشرية، التابعة لأيون للاستشارات المدرجة في بورصة نيويورك، عن استقرار في الرواتب في المملكة العربية السعودية لعام 2012. وأوضحت البيانات المأخوذة من مسح زيادة الرواتب في الشرق الأوسط، الذي أجرته «أيون هيويت» في الشتاء، وشاركت فيه أكثر من 120 شركة من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، أن متوسط زيادة الرواتب عبر مختلف القطاعات في السعودية كان متماشياً مع المستويات التي توقعتها المؤسسات المشاركة عام 2011. وقالت: «في شكل إجمالي، توقعت الشركات التي شملها المسح في الرواتب عن متوسط زيادة الرواتب بنسبة 5.9 في المئة أواخر عام 2011، وأعلنت زيادة فعلية بنسبة 5.8 في المئة». وذكر رئيس الخدمات الاستشارية لبرامج المكافآت والحوافز في «أيون هيويت» مارتن مكغيغان، أن مسح الرواتب لمنطقة الشرق الأوسط يوفر نظرة قيمة إلى اتجاهات الزيادة في الرواتب بالسعودية والمنطقة عموماً، ويسمح للشركات أن تقارن بين توقعاتها والسوق، من أجل الحفاظ على مستوى تنافسي. وأضاف: «إننا لا نزال نرى توجهاً متنامياً تجاه الأجور المرتبطة بالأداء في دول مجلس التعاون الخليجي، ويبدو أنه اتجاه يفرض بظلّه على السعودية، خصوصاً أن السوق لا تزال تواصل نضجها، ما يمنح المؤسسات وسيلة لتحديد موازنتها في شكل متوازن مع أداء الأعمال». وذكر أنه لا توجد شركات مشاركة في المسح من السعودية أم دول مجلس التعاون الخليجي كانت تخطّط لتجميد التوظيف عام 2013، ولا تعتزم أية من تلك الشركات القيام بأي عملية فصل من العمل عام 2013، بينما نسبة كبيرة من الشركات أو ما يقارب 50 في المئة تتطلّع إلى التوظيف في شكل أكبر مقارنة بعام 2012.