أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه سيبدأ بعد غد السبت مناورات عسكرية في جنوب شرقي البلاد. وقال قائد القوات البرية في «الحرس» الجنرال محمد باكبور إن مناورات «الرسول الأعظم 8» ستبدأ في 23 الشهر الجاري، موضحاً أنها ستستمر ثلاثة أيام. وأشار إلى أن المناورات «تتمحور حول تعزيز الحفاظ على أمن الحدود» في المنطقة، إضافة إلى «تنفيذ خطط دفاعية وتقويم قدرات قتالية»، مضيفاً أن الوحدات المشاركة تضمّ «قوات كوماندوس ووحدات مدرعة ومشاة وهندسة ومغاوير ودفاع جوي ومدفعية وقوات مجوقلة، والقوة الفضائية التابعة للحرس». وزاد أن المناورات ستشهد «كشف إنجازات عسكرية جديدة» و«اختبار أحدث منظومات الحرب البرية، وبينها معدات الحرب الإلكترونية والاتصالات، والحفاظ على الجاهزية القتالية وتنفيذ خطط الحرب غير المتكافئة». في غضون ذلك، سخر وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي من «تشكيك» الغرب في «قدرات» المقاتلة من طراز «قاهر 313» التي كشفت عنها طهران أخيراً، معتبراً ذلك «حرباً نفسية وإعلامية». وأكد أن تلك المقاتلة هي «صناعة محلية»، معتبراً أن «الحرب الإعلامية الغربية المشككة بقدرات إيران في إنتاج هذا الطراز من المقاتلات»، يصدر من «أفراد ليسوا متخصصين ووسائل إعلام لا تروق لها إنجازات إيران، على رغم العقوبات» المفروضة عليها. إلى ذلك، شدد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني على «ضرورة» أن تتطرّق المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، إلى «الدور الذي ستؤديه» طهران في «تأمين الطاقة والرفاهية للبشرية». وأضاف: «نتحدث مع العالم استناداً إلى ما حققناه من تقدّم تكنولوجي، ولا حاجة إلى إثارة ضجيج. أثبتنا تقنيتنا، ويُفضّل أن تتطرّق المحادثات إسهام بلادنا في تأمين الطاقة للعالم مستقبلاً». وكان الاتحاد الأوروبي وروسيا دعيا طهران إلى إظهار «ليونة» حول ملفها النووي، خلال الجولة المقبلة من المحادثات بين الجانبين في كازاخستان في 26 الشهر الجاري، «بحيث يمكننا إحراز تقدم ملموس». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون بعد لقائها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «ما زلنا ننوي العمل لإيجاد تسوية للملف النووي الإيراني، والمفتاح بالنسبة إلى إيران يكمن في أن تفي تماماً بالتزاماتها الدولية». إيران - كوبا إلى ذلك، أعرب علي سعيدلو، نائب الرئيس الإيراني المكلف العلاقات الدولية، عن «ارتياحه» للمحادثات التي يجريها في كوبا، مؤكداً على «عمق العلاقات بين طهران وهافانا والتي لا تستهدف أي طرف». وهذه الزيارة الثانية لسعيدلو إلى هافانا خلال تسعة أشهر، بوصفه موفداً خاصاً للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إذ كان زار العاصمة الكوبية في أيار (مايو) 2012 وسلّم الرئيس راوول كاسترو دعوة للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز التي نُظمت في طهران في آب (أغسطس) الماضي. سعيدلو الذي يرأس وفداً سياسياً واقتصادياً، ناقش مع نظيره الكوبي ريكاردو كابري «أفق توسيع العلاقات الاقتصادية والتعاون المصرفي» بين طهران وهافانا.