وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، الإثنين 20 فبراير، لمواصلة البحث عن مخرج لأزمة ملفها النووي، في ثاني زيارة من نوعها خلال الشهر الجاري، بينما أعلنت طهران أنها بدأت مناورات عسكرية واسعة تحت عنوان "والفجر" هدفها حماية منشآتها النووية. وسيبقى الوفد الدولي في إيران ليومين، من أجل إجراء المباحثات مع المسؤولين في البلاد، وسط تزايد في التوتر وصل إلى حد إعلان إسرائيل أنها "تفكر" في توجيه ضربة عسكرية لبرنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب بوجود أبعاد عسكرية له، بينما يؤكد الإيرانيون أنه مخصص لأهداف مدنية. ويرأس هيرمان ناكارتس، نائب المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية الوفد في إيران، بينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مسؤولين قولهم إن المباحثات ستستغرق الكثير من الوقت نظراً للتعقيدات المحيطة بها. من جانبها، نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن المرحلة الأساسية من مناورات "والفجر" انطلقت على يد القوات البرية التابعة للحرس الثوري .وذكرت أن منطقة تنفيذ المناورة تقع في يزد، وتأتي استكمالا للتدريبات التي بدأت عام 1991 شاركت فيها وحدات المشاة وقوات التعبئة في هذه المنطق الصحراوية. وأشارت الوكالة إلى أن "الكثير من أفواج الإمام الحسين تقوم بتدريبات في منطقة الصحراء الغربية خاصة في مواجهة الهجمات الليلية،" ونقلت عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري، العميد "محمد باكبور، قوله إن الهدف من هذه التدريبات هو "إظهار بعض قدرات إيران في مواجهة أي تهديد محتمل، إضافة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والردعية ورفع إمكاناتها لتنفيذ الخطط التكتيكية العسكرية الحديثة". أما وزير الدفاع، العميد احمد وحيدي، فقد قال إن بلاده تتجه لإنتاج "الجيل الرابع" من الطائرات، مضيفاً إلى أنها ستعمل بقدرات عالية. يشار إلى أن إيران تتعرض لعقوبات أوروبية وأمريكية متلاحقة بسبب ملفها النووي، وقد قامت بالرد الأحد من خلال إعلان وقف تصدير النفط الخام إلى الشركات البريطانية والفرنسية.