طهران، أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت طهران أمس، أن «الحرس الثوري» يبدأ اليوم مناورات عسكرية تستمر 3 أيام في مضيق هرمز الاستراتيجي، يختبر خلالها «سلاحاً جديداً». في غضون ذلك، انتقد مرشد الجمهورية علي خامنئي «التهديدات النووية» للرئيس الأميركي باراك أوباما، مؤكداً أن إيران ستمنع الولاياتالمتحدة من أن «تفرض مجدداً هيمنتها الجهنمية عليها». وقال الجنرال حسين سلامي نائب قائد «الحرس» ان «وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس ستشارك في المناورات» التي سيتم خلالها «استخدام أنظمة صاروخية ورادارات وطائرات استطلاع وأسلحة أخرى، لاختبار القدرة الدفاعية الإيرانية». وشدد على ان هذه المناورات التي أُطلق عليها اسم «الرسول الأعظم - 5»، تستهدف «إظهار قدرة إيران الدفاعية والحفاظ على أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز، بوصفهما الطريقين الرئيسين للاقتصاد والطاقة في العالم». وقال: «هذه المناورات الحربية ليست تهديداً لأي دولة صديقة. نريد للعالم ان يعرف أهمية أمن هذه المنطقة، ودور إيران الذي لا يمكن إنكاره في هذا الشأن». وأضاف: «السلام والصداقة والأمن والهدوء والثقة المشتركة، هي رسائل هذه المناورة الحربية للدول المجاورة في الخليج الفارسي». واعتبر هذه المناورات «نقطة بداية لعمل مشترك للدفاع عن أمن المنطقة والحد من تدخل القوات الأجنبية»، معرباً عن «أمله بأن تشارك الدول المطلة على الخليج الفارسي في مناورات مماثلة». وأكد أن «علاقات إيران بجيرانها استراتيجية وعميقة». أما وزير الدفاع الإيراني الجنرال احمد وحيدي فقال ان «المناورات تأتي في إطار الارتقاء ورفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة، كما سيتم اختبار سلاح جديد من شأنه ضمان الأمن في المنطقة من جانب الحرس الثوري». ونفى وحيدي ما جاء في تقرير لوزارة الدفاع الأميركية يفيد باحتمال تمكّن طهران من تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ الولاياتالمتحدة عام 2015. وقال: «لا نملك برنامجاً مماثلاً، هذا جزء من الحرب النفسية التي يطلقها الأعداء». وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية طوّرت نظاماً «مضاداً للصواريخ المتوسطة المدى، يصل مداه الى 40 كلم وارتفاعه الى 20 كلم». وشدد على ان إيران «لا تحتاج صواريخ من طراز أس - 300» التي تمتنع روسيا عن تنفيذ صفقة لبيعها إياها، موضحاً: «لكننا نصنع سلاحاً آخر مشابهاً له». وأعلن أن ايران أصبحت «مكتفية ذاتياً» في إنتاج صواريخ «كروز». وعلّق وحيدي على تصريح لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حذرت فيه من إمكان نشوب حرب في المنطقة، اذا لم تفرض عقوبات جديدة على طهران، قائلاً: «لا يوجد أي نزاع في المنطقة، إذ لدينا علاقات حميمة مع جميع دول المنطقة». في غضون ذلك، نفى رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي موافقة الرئيس محمود أحمدي نجاد على مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال ان «مكان المواقع الجديدة لم يُحدد. بعد موافقة الرئيس سيُتخذ قرار» بدء الأعمال، موضحاً أن «التصميم الأولي للمنشأة النووية الجديدة سينتهي هذا العام». واشترط صالحي لتنفيذ اقتراح تبادل الوقود النووي، وجود «ضمانات حقيقية لدى إيران، وتتمثل في أن تتم عملية التبادل في وقت متزامن وعلى الأراضي الإيرانية». وأشار الى «إمكان وجود أساليب أخرى في هذه القضية، سيطرح تفاصيلها وزير الخارجية منوشهر متقي بعد إجرائه مشاورات مع كل أعضاء مجلس الأمن». إلى ذلك، أمل وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بإمكان تحقيق «اختراق» ديبلوماسي يجنّب طهران التعرض لعقوبات جديدة بسبب برنامجها النووي. وقال لصحيفة «توداي زمان» التركية بعد مغادرته طهران الثلثاء: «ثمة اقتراحات ملموسة على الطاولة، تحدثنا عنها. المهم هو أن الجانب الإيراني منفتح جداً، وثمة أيضاً خطوات سأتخذها منذ الآن. أملي كبير». وأضاف ان محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين أحرزت «بعض التقدم»، موضحاً: «يمكن أن نذهب بعيداً، وأنا متفائل جداً».