أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري أسامة كمال، في الاجتماع الدوري مع رؤساء هيئة البترول والشركات القابضة للغاز والبتروكيماويات ووكلاء الوزارة، ورؤساء ونواب ومساعدي شركات بترول القطاع العام والمشترك والاستثماري، أن الظروف التي تمرّ فيها مصر «تستلزم تضافر جهود الجميع للخروج من الأزمة الراهنة». وناقش كمال، الإصلاحات الإدارية والمالية المنفّذة أخيراً ل «تحقيق استقرار اليد العاملة في قطاع البترول من خلال وضع إطار عام للنظم الإدارية والمالية»، مؤكداً ضرورة «استمرار قيادات البترول ورؤساء الشركات في التواصل مع العاملين». ولفت إلى «بدء تطبيق الحد الأقصى للأجور بما لا يتجاوز 35 ضعف الحد الأدنى لتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية والابتعاد من شبهة الفساد، من خلال لائحة تنظيمية لتحديد آليات التنفيذ وفق طبيعة النشاط واختلاف الدرجات الوظيفية وحجم التعامل السنوي للنشاط». ولفت إلى «فرص جيدة أمام شركات التصميم والمقاولات والصيانة البترولية للتوسع في تنفيذ المشاريع في دول أفريقية وعربية بعد الخبرات المكتسبة في تنفيذها خارج مصر». وطالب هذه الشركات ب «تطوير سياستها التسويقية للوصول مباشرة إلى هذه الأسواق». واقترح «درس تأسيس شركة قابضة لشركات المقاولات البترولية، بهدف تركيز هذه النشاطات وتجميعها في كيان مستقل، يمكنها من الانطلاق إلى هذه الأسواق، وفتح آفاق جديدة لإيرادات قطاع النفط». وعرض كمال الجوانب الفنية المتعلقة بنشاطات البحث والاستكشاف والإنتاج، والتحديات التي تواجه شركات الإنتاج لتعزيز الاحتياطات وزيادة معدلات الإنتاج والتعاون مع الشركات العالمية العاملة في مصر». وأكد «تفهم الشركاء الأجانب للظروف الموقتة التي تمر فيها مصر، وهي لا تزال تمثل لهم فرص استثمار واعدة في الفترة المقبلة». وأنهى كمال اللقاء، طالباً من العاملين في القطاع البترول «تحمل مسؤوليات العمل البترولي في هذه الظروف الحاسمة»، مبدياً تفاؤله ب «قدرة العاملين على مواجهة التحديات الصعبة التي تواجههم لزيادة معدلات الإنتاج ودعم الاقتصاد المصري». وأعلن مساعد رئيس شركة «السويس للبترول» محمد عرابي، «بدء الإنتاج من مجمع تفحيم السويس بعد إعادة تأهيله». وتوقع أن «يصل إنتاج السولار إلى 1500 طن يومياً نهاية هذا الأسبوع». ولم يستبعد عرابي، ازدياد حجم إنتاج السولار بنسب «تزيد على الخطة الموضوعة، وربما تتراوح بين 20 و30 في المئة، للمساهمة في تغطية جانب من حاجات السوق المحلية من السولار». وأشار إلى أن «قيمة إنتاج المعمل من السولار والبنزين بأنواعه والبوتاغاز، تجاوزت بليون دولار بالأسعار العالمية عام 2012»، لافتاً إلى أن مجمع التفحيم يتكون من 10 وحدات إنتاجية، ويُغذّى بالمازوت بطاقة تصميمية تصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً، لتحويله إلى سولار ومقطرات وسطى».