أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري أسامة كمال، أن تطوير معامل التكرير المصرية وتشغيلها في شكل آمن، «يندرج في أولوية خطة عمل الوزارة لزيادة طاقات المعامل، لتلبية حاجات السوق المحلية من المنتجات البترولية، وترشيد استيراد كميات منها وتصدير الفائض». وتفقد كمال في جولة رافقه فيها محافظ السويس اللواء سمير عجلان وقائد الجيش الثالث اللواء أسامة عسكر وقيادات قطاع البترول، معمل تكرير شركة السويس لتصنيع البترول وافتتاح التشغيل التجريبي لمجمع التفحيم، الذي يحوّل المازوت إلى سولار ومقطرات ذات قيمة اقتصادية مرتفعة، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 3500 طن يومياً من المازوت لإنتاج 1500 طن يومياً من السولار. تعزيز «قيمة» المازوت وأعلن كمال، أن إعادة تأهيل مجمع التفحيم والمتمثلة ب «الإصلاحات والصيانة الشاملة للأعمال المدنية والميكانيكية التي نفّذتها شركة «بتروجت» بكلفة 7 ملايين جنيه، تأتي في إطار السياسة الرامية إلى تعزيز قيمة المازوت وتحويله إلى سولار، اذ تُستورد منه كميات لتغطية جانب من حاجات السوق المحلية». وأكد «التركيز حالياً على تطوير المشاريع المتصلة بتلبية حاجات المواطنين وتنفيذها، في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى جذب الاستثمار للتيسير على المواطنين، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب». وأوضح أن خطة تطوير معامل التكرير القائمة وإضافة طاقات جديدة «تضمن تنفيذ خطة عاجلة باستثمارات تبلغ 500 مليون دولار لتحقيق التشغيل الآمن للمعامل، فضلاً عن خطة متوسطة وطويلة الأجل لزيادة الطاقات الإنتاجية وإزالة الاختناقات في وحدات معامل التكرير، إضافة إلى بناء معامل تكرير جديدة ووحدات في معامل التكرير القائمة باستثمارات تتجاوز 18 بليون دولار». وأوضح رئيس شركة «السويس لتصنيع البترول» رضا عبد الصمد، أن المعمل «يساهم في تغطية جانب من حاجات السوق من السولار والبنزين والبوتغاز والكيروسين والمازوت والزيوت ووقود النفاثات». وأشار إلى أن قيمة إنتاج المعمل من السولار والبنزين بأنواعه والبوتغاز «تجاوزت بليون دولار بالأسعار العالمية عام 2011 - 2012». ولفت إلى أن مجمع التفحيم «يتكون من 10 وحدات إنتاجية ويُغذّى بالمازوت بطاقة تصميمية تصل الى 1.5 مليون طن سنوياً».