تدخل منافسات دوري زين السعودي مساء اليوم منعطفاً مهماً في معترك مراكز المقدمة، عندما يلتقي الشباب والهلال في مستهل الجولة ال20، كما يستضيف النصر نظيره الاتفاق، وكلتا المواجهتين في غاية الأهمية في حسابات الصدارة، وصراع بطاقات التأهل للمسابقة الآسيوية. الشباب - الهلال لا مجال أمام الفريقين في التنازل عن أية نقطة في ظل اشتداد الصراع، واقتراب جولات الحسم، وكلا الطرفين ينظر للمباراة بأهمية بالغة، لا تحتمل غير الفوز فقط، إذ ما أرادا تقليص الفارق النقاطي مع المتصدر الفتح صاحب ال46 نقطة. الشباب يدخل المواجهة ب39 نقطة في المركز الثالث، وفرط في العديد من النقاط السهلة جداً التي كانت تبدو في متناول اليد، وكان آخرها التعادل مع الرائد في عقر داره، وكان خسارة في حسابات الجهاز الفني، خصوصاً أنها أعاقت تقدم الفريق للوصافة، لذا ستكون المواجهة حاسمة، وليس أمام المدرب البلجيكي برودوم سوى التفكير بكيفية التحصل على نقاط المباراة كاملة بغض النظر عن المستوى الفني، الذي لم يشفع للفريق في العديد من المباريات بتحقيق الانتصار. الخطوط الشبابية زاخرة بالأسماء البارزة، إلا أن النتائج دائماً ما تكون عكس توقعات الجماهير والنقاد الرياضيين، ومتى ما حضر ناصر الشمراني وأحمد عطيف والبرازيليين كماتشو وفرناندو والأرجنتيني تيغالي بكامل تركيزهم الذهني والبدني، سيكون شكل الفريق الشبابي مختلف تماماً، كما أن حسن معاذ وعبدالله الأسطا أحد أهم مفاتيح التفوق. وعلى الضفة الأخرى، يسعى الهلال صاحب المركز الثاني ب42 نقطة إلى مواصلة حصد النقاط، ومطاردة المتصدر، ويدرك المدرب الكرواتي زلاتكو أن مباراة الليلة هي الاختبار والمحك الحقيقي لقدراته الفنية، كون مباراتي الفيصلي والشعلة التي كسبهما الفريق بقيادته سهلة جداً في ظل الفوارق الفنية، لذا سيكون شعاره تحقيق الفوز مقروناً بالأداء، حتى يبرهن للهلاليين قدرته على ملامسة طموحاتهم في مسابقة الدوري وكذلك نهائي كأس ولي العهد يوم الجمعة المقبل. الهلال على رغم تغيير جهازه الفني في الآونة الأخيرة، إلا أنه لا يزال يعاني من غياب الهوية الفنية، وسوء التنظيم داخل المستطيل الأخضر، حتى باتت جماهيره تضع الأيدي على القلوب خشية ألا تتغير حال الفريق وتستمر السلبية وعدم المبالاة من اللاعبين، وهناك عناصر معطلة تماماً على أرض الميدان في مقدمهم البرازيلي ويسلي الحاضر بجسده الغائب بعطائه، وحالا ياسر القحطاني وعبدالعزيز الدوسري لا يختلفان كثيراً، وهو ما جعل مستوى الفريق يتأرجح كثيراً، ويميل إلى التواضع في غالب المباريات، ولا شك في أن الفوز على الشعلة بشق الأنفس في الجولة الماضية، خير شاهد على ظروف الفريق الصعبة. النصر - الاتفاق يشمر لاعبو النصر عن سواعدهم للاستمرار في تقديم المستويات الكبيرة وتحقيق النتائج الإيجابية، التي منحته أحقية المحافظة على المركز الرابع ب34 نقطة، ويعد الفريق الأصفر من أفضل الفرق في الفترة الحالية على الأصعدة كافة، ونجح في إظهار صورة رائعة جعلته المرشح الأقوى لكسب أية مباراة يخوضها، بفضل روح لاعبيه العالية، وذكاء مدربه الأوروغوياني كارينيو. المحترفون الأجانب في الكتيبة الصفراء أحدثوا الفارق الكبير في الصفوف الصفراء هذا الموسم، فالبرازيلي باستوس لاعب أكثر من رائع في منتصف الميدان كصانع لعب وهداف بارع، وإلى جانبه المصري حسني عبدربه والشابين خالد زيلعي وأيمن فتيني، كما أن حسين عبدالغني له دور بالغ الأهمية على الطرف الأيسر على الشقين الدفاعي والهجومي، ويثبت يوماً بعد يوم أنه الورقة الأهم في المواجهات الصعبة. أما الاتفاق صاحب السادس ب31 نقطة، فطموحاته لا تتجاوز المنافسة على خطف أحد بطاقات التأهل إلى دوري أبطال آسيا، بعد أن تلاشت حظوظه في المزاحمة على صدارة الترتيب. المدرب البولندي سكورزا لا يزال يبحث عن التوليفة الأنسب لخطوط الفريق، وعلى رغم الغيابات التي أرهقت أجندة المدرب في المباريات الأخيرة، إلا أن وجود العناصر الشابة أمثال علي زقعان وعلي الزبيدي وأحمد عكاش يدعم مخططات المدرب، بفضل قدرتهم على تنفيذ ما يريد على أرض الميدان. الشباب يسعى لإيقاف الهلال.