قال المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين إن غارات جوية بقيادة أميركية أصابت صوامع للحبوب وعدداً من الأهداف في مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال سورية وشرقها الليلة الماضية ما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح عدد من المقاتلين. وذكر المرصد ومقره لندن أن طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي لمحاربة تنظيم " الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة وتنظيمات إسلامية أخرى، نفذت عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة الرقة، وبالقرب منها. وأوضح المرصد أن الغارات استهدفت مدرسة عين العروس التي يتخذها التنظيم مقراً له بالقرب من مدينة تل أبيض، ومبنى آخر في المنطقة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية. ونفذت الطائرات 3 غارات على مبنى المطاحن وصوامع منبج ومقر الحسبة التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مبنى الحراج على الطريق الواصل بين مدينتي منبج وجرابلس، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف عمال المطاحن وفي مقر الحسبة، وفقاً للمرصد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يجمع المعلومات من مصادر متعددة في سورية "يبدو إن الغارات على منبج قتلت مدنيين فقط وليس مقاتلين." وأضاف: "الذين قتلوا هم عمال في الصوامع وهم يوفرون الطعام للناس" من دون أن يفصح عن العدد المحدد للضحايا. وتقع منبج بين مدينة حلب في الغرب ومدينة كوباني على الحدود الشمالية مع تركيا والتي يحاول "الدولة الاسلامية" الاستيلاء عليها من القوات الكردية ما دفع مئات الآلاف من السكان الاكراد السوريين إلى الهرب إلى المنطقة الحدودية. وفي سياق متصل أضاف المرصد أن القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضربت في شرق سورية منشأة للغاز تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" خارج مدينة دير الزور ما أدى إلى جرح عدد من المقاتلين. واشار المرصد إلى أن الغارة ضربت محطة غاز كونيكو التي تزود محطة لتوليد الطاقة في حمص تمد عددا من المحافظات بالكهرباء وتزود مولدات حقول النفط. وقال المرصد إن الجيش السوري نفذ بدوره غارات على محافظة حلب في الليلة الماضية مستهدفا مناطق شرقي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة وقنابل أخرى. كما شن الجيش السوري غارات جوية على محافظة حماه في غرب البلاد. وكان المرصد ذكر أمس الأحد أن ضربات جوية يعتقد أن قوات تقودها الولاياتالمتحدة نفذتها، أصابت ثلاث مصاف نفطية موقتة في محافظة الرقة السورية، وذلك في إطار حملة لتقويض تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتنفذ الولاياتالمتحدة غارات في العراق منذ الثامن من آب (أغسطس)، وفي سورية منذ يوم الثلثاء الماضي في حملة تقول إنها تهدف "لتقليص وتدمير" المتشددين الإسلاميين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلدين.