انهى الجيش الاسرائيلي تدريباته العسكرية لاختبار جاهزية قياداته المختلفة عبر محاكاة سيناريوهات تتطلب التعاون بين قوات البر والبحر والجو والتنسيق المستمر مع المستوى السياسي، بمشاركة اعداد كبيرة من جنود الاحتياط والاستخبارات والاعلام والجبهة الداخلية. واعلن الجيش، ان "التدريبات تاتي ضمن الخطة السنوية لتعزيز القدرات القتالية لعناصره"، ورات جهات مختصة، ان "هذه التدريبات تاتي في اعقاب التوقعات بتصعيد امني مفاجئ، خاصة عند الحدود الشمالية، سواء تجاه سورية وتوقعات قيام عناصر متطرفة بتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية والتسلل عبر الحدود او تجاه لبنان وتصعيد الاوضاع في اعقاب نقل اسلحة من سورية الى لبنان". واشار الجيش الى انه يبذل جهوداً كبيرة في منطقة الشمال، في اطار استعداد القيادة لليوم الذي يلي سقوط النظام السوري، حيث يتم تنفيذ مشروع واسع النطاق لتقوية مركبات الأمن، وبحسب ضابط الهندسة في وحدة "جاعش"، شاي اونجير، يشمل المشروع تجميع معلومات استخباراتية بواسطة وضع رادارات وكاميرات حديثة في كل منطقة هضبة الجولان واقامة جدار فاصل ليوفر الرد الأمني للبلدات المجاورة". واضاف اونجير، ان "بناء الجدار يتم بشكلٍ مشابه لمشروع "ساعة الرمل" على الحدود المصرية، الذي اثبت مدى فعاليته في مواجهة العناصر الأمنية والمدنية، التي تحاول اجتياز الحدود". واردف، انه "خلال السنوات الماضية تواجدت قوات احتياط في هضبة الجولان، لكن في هذه الأيام تم استبدال هذه العناصر بقوات من كتيبة جولاني والتي تقوم بالنشاطات الميدانية في المنطقة وتوفر الحماية لعملية بناء الجدار".