خرج فريق النصر بفوز صعب على نظيره العربي الكويتي بثلاثة أهداف في مقابل هدفين في ذهاب دور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم أمس (الأربعاء). وجاءت بداية المباراة «صفراء»، إذ باغت النصر ضيفه بالهجوم الباكر، واستهل هجماته بتصويبة لحسني عبدربه، بعد أن تلقى الكرة من زميله باستوس، ولكن تصويبته لم تكن دقيقة، فذهبت بعيداً عن المرمى (3)، ووسط تقدم عناصر النصر لمناطق العربي استغل مهاجم الأخير الموسوي خطأ شايع شراحيلي، وانطلق بالكرة نحو المرمى النصراوي، لكنه سدد برعونة من دون أن تشكل خطورة حقيقية (10). وكرر العربي محاولاته مستثمراً اندفاع أصحاب الأرض، إذ اخترق أحمد هيل العمق، ومرر للرشيدي داخل منقطة الجزاء الذي صوب الكرة مباشرة بجانب القائم (13)، وعاود النصر تهديداته لشباك ضيفه الكويتي، وتناقل شايع شراحيلي الكرة مع باستوس، الذي تسلمها بعد أكثر من تمريرة مع زميله، ليصوب قذيفة في المقص الأيمن لحارس العربي هدفاً أول للنصر (16). وجاء رد الفريق الضيف سريعاً بعد دقيقتين فقط من هدف أهل الدار، إذ راوغ أحمد هايل المدافعين، وأرسل كرته بطريقة خادعة، مستغلاً تقدم الحارس عبدالله العنزي، لتستقر في الشباك كهدف تعادل (18). ومع عودتهم للمباراة، حاول العرباويون تكرار التسجيل، وكان لهم ذلك من خلال الرشيدي، ولكن الحكم المساعد أشار برايته إلى وجود تسلل (22). وارتفع رتم المباراة إلى أعلى درجاته، فانهال سيل الهجمات بين أخذ ورد، وتحديداً عندما تسلم باستوس كرة من منتصف الملعب، وتجاوز أكثر من لاعب، ومرر بينية خدعت المدافعين للوحيد محمد السهلاوي الذي فشل في ترجمتها إلى هدف (27). ومع تقدم النصراويين ومحاولاتهم لتسجيل الهدف الثاني، عاد العربي للظهور مجدداً، ومرر علي مقصيد كرة ذكية من خلف المدافعين وجدت الموسوي أمام عبدالله العنزي ركنها الأول في الزاوية اليسرى، معلناً الهدف الثاني للضيوف (34). ومع بداية الشوط الثاني، حاول النصراويون تكرار ما بدأوا به المباراة من خلال الهجوم على ضيفهم بغية إدراك التعادل، إلا أن رغباتهم اصطدمت بإقصاء محترفهم البرازيلي رافائيل باستوس الذي تحصل على البطاقة الحمراء عقب تدخله العنيف على أحمد هايل، فلم يتردد الحكم في إشهار البطاقة، ما دفع المدرب الأوروغوياني لإشراك خالد الغامدي بهدف الحفاظ على سرعة حركة خط الوسط، مع الاستغناء عن أيمن فتيني، إضافة إلى حسن الراهب والزج بعبده عطيف (61). المحاولات النصراوية المكثفة منحت حسني عبد ربه خطأ بالقرب من منطقة الجزاء ليقوم بتنفيذه، ولكن مدافع العربي قام بتغيير مسارها بيده، ليحتسب حكم المباراة ضربة جزاء، نجح اللاعب ذاته في ترجمتها إلى هدف ثانٍ للنصر (68). ومع تكرار المحاولات تحصل النصر على أكثر من فرصة مواتية للتسجيل، وزادت خطورة الهجمات «الصفراء» مع تقدم عمر المباراة، وكاد الزيلعي يحرز هدف التقدم حينما تحصل على كرة من حسني انفرد على إثرها، ولكنه لم يحسن التعامل معها (90). وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، يقوم البديل خالد الغامدي بإرسال كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، وجدت المهاجم محمد السهلاوي حوّلها برأسه في شباك العربي كهدف ثالث كان كفيلاً بخروج فريقه فائزاً بالمباراة (93).