كسر الفتح حاجز ال40 نقطة، متمسكاً بصدارة دوري زين، بعد أن قلب الطاولة على مضيفه الرائد، وتفوق بثلاثة أهداف في مقابل هدف، ليصل إلى النقطة ال42، بينما نجح الأهلي في إلحاق الخسارة بالنصر بهدفين في مقابل هدف، وارتفع رصيده بذلك إلى 25 نقطة، بينما توقف رصيد النصر عند النقطة ال28. الأهلي - النصر بداية قوية شهدتها المباراة من طرف أصحاب الأرض، إذ بادروا بالهجوم باكراً، وأجبروا الضيوف على البقاء في مناطقهم الخلفية، وكاد المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس أن يفتتح التسجيل عبر تصويبةٍ مركزةٍ نحو الشباك النصراوية، تصدى لها عبدالله العنزي (6). عاود الأهلي الضغط على النصر، عندما سدّد بصّاص كرة قوية، تصدى لها العنزي، وجدت المتابع سلطان السوادي الذي صوّبها في الشباك، ليعود العنزي إلى إبعادها عن شباكه من جديد (13). لم تتوقف تهديدات أهل الدار لمرمى الفريق «الأصفر»، وتكررت المحاولات حتى وصلت الكرة إلى تيسير الجاسم الذي صوّب كرة قوية من منتصف ملعب النصر، سكنت في الشباك كهدف أول للأهلي (22). وعلى رغم التقدم إلى أن سيل الهجمات «الأخضر» لم يتوقف، واتضحت الرغبة الجامحة للاعبيه في مضاعفة النتيجة، وكاد أن يتحقق لهم ما أرادوا، حينما أرسل مصطفى بصّاص كرة عرضية إلى فيكتور سيموس، الذي استقبلها برأسية جانبت القائم (28). وهدأت المباراة بعد ذلك، حتى انتهت أحداث الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف من دون رد. وفي مطلع الشوط الثاني، بدأت لعبة المدربين، وافتتحه مدرب النصر بإشراك خالد الزيلعي بدلاً من المهاجم جيمي أيوفي، وفي غفلة من الدفاع الأهلاوي، مرر عبده عطيف كرة بينية خدعت مدافعي الأهلي، فوجدت البرازيلي رافائيل باستوس الذي سدّد الكرة زاحفة على يمين المعيوف، مدركاً التعادل لفريقه (47). عاود الأهلي محاولاته مجدداً لبلوغ شباك النصر، وتحقق له ذلك بعد كرة ذكية من اللاعب مصطفى بصّاص، حينما اندفع بكرته من الطرف، وصوبها بشكل مخادع للعنزي الذي لم يتنبأ بالتسديدة، ليعود الأهلي إلى التقدم بالنتيجة (61). ولم تفلح بعد ذلك مساعي الضيوف، من أجل تعديل النتيجة، إذ تقدم البرازيلي باستوس نحو المرمى الأهلاوي، وراوغ المدافع كامل الموسى، ومن ثم صوبها، وقبل أن تأخذ طريقها إلى الشباك، ارتطمت بقدم الموسى الذي قاتل من أجل إبعادها، لينجح في ذلك (83). وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، حصل النصر على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، قام بتنفيذه حسين عبدالغني بتمريرة عرضية، فشل محمد عيد في ركلها نحو المرمى (91). الرائد - الفتح جاءت البداية متوسطة الأداء من الفريقين، وكاد البرازيلي خوزية ألتون أن يرفع من وتيرة المباراة، عندما أرسل كرة خلف المدافعين إلى عدنان فلاته، ولكن لم يتعامل معها الأخير بالشكل المناسب، مهدراً فرصة ثمينة، ووسط الأفضلية النسبية للضيوف، انبرى لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين بكرة، وغمزها برأسه في حلق المرمى كهدف أول (16). وفي ربع الساعة الأخيرة هدأ أداء الفريقين مع كثرة التمريرات الخاطئة التي غيّبت الخطورة على المرميين. وفي الشوط الثاني، بحث الفتح عن العودة إلى نقطة البداية، وطالب المدرب اللاعبين بالتقدم إلى الخطوط الأمامية، ولم تدم محاولات الفتح طويلاً، إذ تمكن البرازيلي إلتون من تسجيل هدف التعادل من كرة ثابتة (47)، وواصل الفتح هجومه وسيطرته الميدانية وسط تباعد خطوط الرائد، ما مكّن حمدان الحمدان من إضافة الهدف الثاني (79)، وقبل أن يلتقط مدافعو الرائد أنفاسهم، إذ يفاجئهم الكونغولي دوريس سالمو بالهدف الثالث (82).