باشر قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان امس، التحقيق في ملف الاعتداء على دورية للجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سورية، واستجوب الموقوفين مصطفى علي الحجيري وحسن محمد الحجيري وأصدر مذكرتين وجاهيتين بتوقيفهما سنداً إلى مواد الادعاء، على أن يتابع تحقيقاته في القضية بالاستماع إلى إفادات الشهود. وجدد قائد الجيش العماد جان قهوجي موقفه من المعتدين على الجيش، وقال أمام وفد من عائلة الرائد الشهيد بيار بشعلاني، شكَره على تعزيته لهم، أن «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين، ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء، وإن كل من اعتدى على عناصر الجيش إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن». وعبر وفد العائلة عن «ثقته الكاملة بإجراءات قيادة الجيش لتحقيق العدالة في حادث الاعتداء الذي تعرضت له الدورية العسكرية في بلدة عرسال. وفي السياق، قطع شبان غاضبون طريق اللبوة المؤدي إلى بلدة عرسال بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على زيارة ينوي إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير القيام بها إلى البلدة. وشهدت منطقتا العين ومقنة تجمعات على الطريق الدولية في البقاع الشمالي احتجاجاً، في وقت تكثفت الاتصالات لثني الأسير على تأجيل زيارته أو إلغائها منعاً لتعكير الأجواء في المنطقة. إلى ذلك، نقلت فرق الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني 4 جرحى من عناصر «الجيش السوري الحر» من بلدة عرسال بعد وصولهم إليها عبر معابر غير شرعية، إلى مستشفيات البقاع والشمال. وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) أسماء الجرحى وهم: محمد خالد الأحمد، وأحمد محمد زكريا (نقلا إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك لخطورة الإصابة)، فيما نقل يحيى حازم فياض ومحمد أحمد الواو إلى مستشفى «الأبرار» في طرابلس.