اعترف المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم أن شركته سجلت تأخراً في مواعيد رحلاتها خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة وصلت إلى 25 في المئة. وأرجع الملحم أسباب تأخر مواعيد الرحلات إلى عوامل خارجة عن إرادة شركته، وقال: «هنالك عوامل عدة خارجة عن الإرادة أدت إلى تأخير الرحلات في مقدمها الأحوال الجوية التي تسببت في تأخر ما يقرب من 25 في المئة من إجمالي أعداد الرحلات». وعاد واستدرك: «تمكنت الخطوط السعودية من تسجيل تحسن جوهري في معدل انضباط الرحلات خلال النصف الأول من هذا العام الذي بلغ عموماً 86.63 في المئة بنسبة تحسن بلغت خمسة في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، بينما سجلت نسبة انضباط الرحلات على القطاع الداخلي 87.61 في المئة بزيادة 6.05 في المئة عن نفس الفترة من عام 2010، مشيراً إلى أن هذا المعدل يفوق ما تحققه كثير من شركات الطيران العالمية». وأوضح أن التأخير الناتج من الأسباب الفنية يرجع في الأساس إلى حرص المؤسسة على اعتبارات السلامة، إذ تضع «السعودية» مقاييس خاصة بها في هذا المجال تُضاف إلى المعايير العالمية، منوهاً بأن الخطوط سجلت ارتفاعاً خلال النصف الأول من العام الحالي في معدلاتٍ تشغيلها، إذ تم نقل 9.915.578 مسافراً على متن 73.544 رحلة مقارنةً ب8.712.668 مسافراً تنقلوا على متن 68.753 رحلة خلال نفس الفترة من العام الماضي 2010 بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المئة في أعداد المسافرين و سبعة في المئة في أعداد الرحلات. وأشار الملحم في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن هذا المعدل التشغيلي يتضمن نقل 5.683.437 مسافراً على القطاع الداخلي خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام مقارنةً ب5.038.170 مسافراً خلال نفس الفترة من عام 2010م بزيادة 645.267 مسافراً وبنسبة 13 في المئة، وذلك على متن 47.622 رحلة مقارنةً ب45.317 رحلة لنفس الفترة من العام الماضي بزيادة 2.305 رحلة ونسبة خمسة في المئة. وأبان أن القطاع الداخلي استحوذ على نسبة 57 في المئة من إجمالي الحركة المنقولة خلال هذه الفترة وكذلك على نسبة 65 في المئة من إجمالي الرحلات التي تم تشغيلها خلال النصف الأول من هذا العام بما يؤكد حشد الجزء الأكبر من إمكانات المؤسسة ومنظومتها التشغيلية لخدمة حركة السفر المتزايدة بين مختلف مناطق السعودية من خلال توفير سعة مقعدية إضافية تبلغ مليوني مقعد وزيادة الرحلات بين المناطق الداخلية كافة وكذلك استكمال الإجراءات العملية والميدانية للبدء في تشغيل رحلة كل ساعة في الاتجاه الواحد بين الرياضوجدة بإجمالي 18 رحلة في كل اتجاه، لخدمة الزيادة القياسية في حجم الحركة على هذا القطاع الذي يمثل نسبة 25 في المئة من إجمالي حجم الحركة على القطاع الداخلي، إضافة إلى ما سبق تشغيله من رحلة كل ساعتين ونصف بين الدماموالرياض في كل اتجاه، وكذلك رحلة كل ساعتين بين الدماموجدة في كل اتجاه، إذ تشكل حركة السفر بين هذه المدن الرئيسة الثلاث نسبة 40 في المئة من إجمالي حركة السفر على القطاع الداخلي. وفي ما يتعلق بالقطاع الدولي، أكد الملحم أنه تم خلال النصف الأول من هذا العام نقل 3.466.045 مسافراً مقابل 3.113.943 مسافراً خلال نفس الفترة من عام 2010 بزيادة 352.102 مسافراً ونسبة 11 في المئة، وذلك على متن 20.993 رحلة مقابل 18.557 رحلة خلال الفترة نفسها من العام نفسه بما يعكس زيادة 2.436 رحلة ونسبة 13 في المئة، إذ سجل قطاع آسيا المعدل التشغيلي الأكبر، يليه قطاع إفريقيا ثم الخليج وبقية القطاعات الأخرى. وبالتزامن مع هذه العمليات التشغيلية، أفصح المدير العام للخطوط عن تمكن «السعودية» من نقل 766.096 معتمراً خلال النصف الأول من هذا العام مقارنةً ب560.555 معتمراً بزيادة بلغت 204.541 معتمراً ونسبة 37 في المئة عن المعدل المنقول خلال الفترة نفسها من عام 2010.