أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس أن الوضع «ما زال صعباً»، على رغم مرور عام على توليه الحكم، خلفاً للرئيس علي عبدالله صالح الذي تنحى بموجب خطة خليجية، وافقت عليها الأطراف اليمنية وطبقت برعاية دولية. من جهة أخرى، شنّ سلاح الجو أمس غارات على مواقع مسلحين قبليين في محافظة مأرب(شرق صنعاء) تتهمهم السلطات بتفجير أنابيب النفط. في هذا السياق، أكد هادي، خلال لقائه قادة أحد التكتلات الجنوبية أن الوضع «ما زال صعباً ومعقداً بعد مرحلة التغيير التي شهدها وبعد ثورات الربيع العربي وتفجير الوضع حيث لم تحسم الشرعية الدستورية أو الشرعية الثورية الوضع في الميدان، واتفق الجميع حقنا للدماء على الاتجاه نحو التسوية والوفاق، من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». وأشار إلى أنه «تم إنجاز الكثير بتنفيذ المرحلة الأولى والولوج إلى المرحلة الثانية، من خلال مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في 18 آذار(مارس) المقبل». ولطمأنة الأطراف الجنوبية وإقناعها بالمشاركة في الحوار ، أضاف هادي:»إن المبادرة الخليجية بلبناتها الأولى لم تشر إلى القضية الجنوبية أو مشكلة صعدة،(شمال اليمن) ولكن بإدراكنا أهمية القضية وضعنا ذلك من خلال الآلية التنفيذية لتصبح عنصراً مهماً في الحوار». وكانت عدن شهدت مساء أول من أمس، اشتباكات عنيفة بين محتجين، خرجوا للاحتفال لمناسبة ذكرى الثورة على نظام صالح . وأكد ناشطون حقوقيون ل»الحياة» مقتل شاب وامرأة بالرصاص، وتدخلت الشرطة لفك الاشتباكات التي نجم عنها إصابة نحو 50 شخصاً بين نشطاء من «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال وعناصر من شباب حزب الإصلاح (الإسلامي) الذي يؤمن بضرورة إحداث إصلاحات سياسية في الجنوب فيإغطار الدولة اليمنية الموحدة». على صعيد آخر، ذكرت مصادر قبلية، في محافظة مأرب ل»الحياة» أن «الطيران الحربي أقدم صباح أمس على شن غارات استهدفت مناطق في وادي عبيدة يتمركز فيها مسلحون تتهمهم السلطات بتفجير أنابيب تصدير النفط الخام المستخرج من حقول صافر». وقالت المصادر: «إن الطيران استهدف منطقة آل عجي كلفوت،في الدماشقة ما أدى إلى تهدم عدد من المنازل»، مشيرةً إلى أن «القصف كان يستهدف منزل شخص يلقب ب»الكلفوت» كان أقدم قبل يومين على تفجير أنبوب النفط الرئيسي في منطقة وادي عبيدة».