وصلَ إلى صنعاء أمس الاثنين مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر لاستكمال اللقاءات مع الأطراف السياسية المختلفة، بهدف إنجاح الحوار الوطني المتوقع أن ينطلق في اليمن قبل نهاية العام. وأكد ابن عمر استمرار عقد اللقاءات مع قيادات الحراك الجنوبي والفعاليات الجنوبية المختلفة بهدف الدفع بالعملية السياسية وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية. وأشار إلى أن لقاءاته في القاهرة على مدار اليومين الماضيين بعدد من قيادات الحراك الجنوبي والفعاليات الجنوبية ركزت على مناقشة وتقييم الوضع السياسي في اليمن وقضية الحوار الوطني والقضية الجنوبية وعدد من القضايا المتصلة بذلك. وحول موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، قال: «إن اللجنة الفنية للحوار بصدد إنهاء تقريرها النهائي حول ما قامت به لترتيبات انعقاد المؤتمر والوثيقة المتعلقة بضوابط المؤتمر بمساعدة الخبراء من الأممالمتحدة وأنه سيحرص على تضمين أهم الأفكار المطروحة في الساحة السياسية اليمنية في تقريره الذي سيعرضه على الأمين العام للأمم المتحدة، وسيقدم لمجلس الأمن لمناقشته في جلسته التي ستعقد حول اليمن في 28 نوفمبر الجاري. من جهة أخرى نجا مسؤول حكومي يمني من محاولة اغتيال الليلة الماضية بعد أن انفجرت قنبلة يدوية زرعت أسفل سيارته. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الإلكتروني أمس أن مجهولين زرعوا القنبلة في سيارة نائب مدير فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة ذمار محمد إسماعيل العشملي. وأضافت أن القنبلة انفجرت أثناء وجود السيارة في فناء المسؤول الحكومي دون أن يخلف انفجارها خسائر في الأرواح أو في ممتلكات المنزل باستثناء إصابة السيارة بأضرار بالغة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن أنبوب النفط الرئيسي في البلاد تعرض لتفجيرين جديدين في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب في وسط اليمن، ما أسفر عن اضطراب عمليات الضخ. وقالت إن التفجيرين استهدفا الأنبوب في محافظة مأرب بوسط البلاد، مع العلم أن الأنبوب ينقل الخام من حقول صافر في مأرب إلى ميناء التصدير في رأس عيسى على البحر الأحمر. وذكرت مصادر في السلطة بمأرب أن الانفجارين وقعا منتصف ليل الأحد - الاثنين، وتفصل بينهما مسافة 500 متر. وأضافت المصادر أن مسلحين مجهولين أقدموا على تفجير أنبوب النفط بمنطقة الدماشقة بوادي عبيدة التي تبعد قرابة 173 كلم شرق العاصمة صنعاء.