قال مسؤول محلي إن غارة جوية يمنية تستهدف تنظيم القاعدة أخطأت هدفها امس وقتلت وسيطا مما دفع أفراد قبيلته لتفجير خط أنابيب نفطي في اشتباكات أعقبت الغارة. وقتل الوسيط الذي كان يحاول إقناع أعضاء التنظيم بتسليم أنفسهم على الفور في الغارة التي شنت قبل الفجر على سيارته في محافظة مأرب الجبلية وقتلت ثلاثة آخرين. وقال المسؤول وهو عضو في مجلس محلي في مأرب طلب عدم نشر اسمه "قتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب مع عدد من أقاربه ومرافقيه في السفر في غارة جوية تستهدف منطقة وادي عبيدة حيث تتواجد عناصر من القاعدة." وأضاف "كان نائب المحافظ يقوم بمهمة وساطة لإقناع عناصر القاعدة بتسليم أنفسهم للسلطات لكن يبدو أن الغارة أخطأت هدفها وأصابت سيارته مما أسفر عن مقتله على الفور مع ثلاثة من مرافقيه." وأصيب اثنان آخران بجروح. وتابع المسؤول إن الغارة أثارت اشتباكات بين الجيش وأعضاء قبيلة الشبواني وهاجم رجال القبيلة خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من مأرب شرقي العاصمة صنعاء إلى ساحل البحر الأحمر. وقال "فجر رجال القبيلة خط انابيب ينقل النفط الخام من صافر إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر." واضاف "ردا على مقتل نائب محافظ مأرب فتح رجال قبائل النيران على الجيش ومراكز أمنية وفجروا خط الأنابيب." وأصبح اليمن مصدر قلق أمني في الغرب بعد أن أعلنت الذراع الإقليمية لتنظيم القاعدة ومقرها اليمن مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتريد الولاياتالمتحدة من اليمن -الذي يحاول إنهاء الصراع مع متمردين شيعة في الشمال في الوقت الذي تظهر فيه ميول انفصالية في الجنوب- ان يركز جهوده على محاربة القاعدة. وقالت شركات ملاحية إنه لا تأثير على الصادرات من الهجوم على خط الأنابيب الذي ينقل الخام إلى محطة التصدير البحرية رأس عيسى. ولم تتمكن السلطات على الفور من الوصول للجزء المتضرر. وقال مصدر ملاحي "لم تتعطل الصادرات." وتتدفق الصاردات من رأس عيسى بمعدل نحو 30 ألف برميل يوميا. ويصدر الميناء خام مأرب الخفيف. وامتدت الاشتباكات مع رجال القبيلة التي بدأت في الريف إلى مدينة مأرب حيث فتح عشرات من القبليين النار على مبان حكومية ورد الجيش بفتح النار عليهم. وقال مسؤول محلي إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح. وقال أحد سكان مأرب جرى الاتصال به هاتفيا من لندن "وحدات من الجيش تقاتل الآن قبيلة نائب المحافظ. تحول الأمر إلى معركة على الأرض. هناك عمليات برية." وقال المسؤول المحلي إن غارة الامس كانت تنوي استهداف عايض الشبواني أحد زعماء القاعدة وكانت مزرعته في محافظة مأرب هدفا لغارة مماثلة في يناير/ كانون الثاني الماضي. وعايض الشبواني قريب الوسيط الذي قتل في الغارة. مصدر مسؤول ينفي تعرض نائب رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال في الجوف شرق اليمن. الى ذلك نفى مصدر يمني مسؤول امس الأنباء التي تحدثت عن تعرض نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي لمحاولة اغتيال الاثنين أثناء حضوره وعدد من الوزراء مهرجانا أقيم في محافظة الجوف شرق اليمن، لمناسبة أعياد الوحدة اليمنية. ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عن المصدر، الذي لم تسمه قوله، "إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى المصداقية وان من روج لتلك الشائعة هم من ساءهم النجاح الكبير الذي حققه المهرجان ". واكد أن المهرجان سار على ما يرام وفي أجواء "فرائحية" غمرت أبناء المحافظة، وهم يحتفون بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية . ونقل موقع "المصدر أونلاين" الإلكتروني، في وقت متأخر من ليل اول من أمس، عن مصدر وصفه ب"الموثوق" قوله إن 4 وزراء في الحكومة بينهم العليمي نجوا الاثنين من محاولة اغتيال نفذها مسلحون، يُعتقد أنهم حوثيون في محافظة الجوف. وقال المصدر إن "قذيفتي هاون أطلقها من يعتقد أنهم حوثيون استهدفتا مبنى المجمع الحكومي في الجوف حيث كان يقام حفل فني وخطابي لمناسبة الذكرى ال20 للوحدة" وأضاف "ان الحفل كان برعاية نائب رئيس الوزراء العليمي وكل من وزراء الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري، والأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي، والتعليم الفني والتدريب المهني إبراهيم عمر حجري". ويأتي الحادث بعد أسبوع من مهاجمة مسلحين موكباً رسمياً يعتقد أنه لنائب رئيس الوزراء نفسه، أثناء مروره في مدينة الحبيلين في محافظة لحج جنوب اليمن، ما أدى إلى مقتل جندي ومسلح وإصابة 4 آخرين. وكان نائب رئيس الوزراء للشؤون المحلية صادق ابو راس، قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل نحو أسبوعين في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن عندما اعترض مسلحون يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي موكبه وأطلقوا أعيرة نارية، لكنها لم تصب أحدا بأذى.