أوقفت الشرطة الإسرائيلية أمس عشر نساء يهوديات قمن بالصلاة عند حائط المبكى في البلدة القديمة في القدس وهن يرتدين شالات الصلاة الذي يقتصر ارتداؤه على الرجال. وأعلنت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري: «جاءت مئات النساء إلى حائط المبكى وهن يرتدين شالات الصلاة المحفوظة للرجال، وهو ما حظرته المحكمة العليا. وفي نهاية الصلاة احتجزت عشر منهن». وتبرز هذه الواقعة الانقسامات بين التيارات الأكثر انفتاحاً في اليهودية والجماعات الأرثوذكسية التي عادة ما تفرض قيوداً على دور المرأة في الصلاة. يذكر أن القانون الديني يعاقب على هذه الجريمة بالسجن ستة أشهر وبغرامة مقدارها 3 آلاف دولار. وكانت المحكمة العليا أصدرت عام 2003 قراراً نص على أن وجود هؤلاء النساء وصلاتهن عند حائط المبكى قد يسبب إخلالاً بالنظام العام. وتؤكد النساء أنهن ضحايا التمييز الجنسي، لكن الرجال المتدينين يعتبرون ذلك «استفزازاً» إذ يُعد ارتداء الشالات مخصصاً للرجال، وكذلك حمل مخطوطات التوراة والأناشيد، إذ يرى بعض الحاخامات أن هتافات النساء قد تثير شهوة الرجال. ومن بين المحتجزات سوزان سيلفرمان، وهي حاخامة إصلاحية وأخت الممثلة الكوميدية الأميركية سارة سيلفرمان. كما احتجزت أميركيتان أخريان وإسرائيليات من جماعة «نساء الحائط»، وهي مجموعة تدعو إلى المساواة بين الجنسين في الممارسات الدينية. وتجتمع نساء الجماعة كل شهر بانتظام للصلاة عند حائط المبكى. وكانت الشرطة احتجزت بعضهن لارتدائهن شالات الصلاة في الموقع، لكنها أفرجت عنهن من دون توجيه اتهامات. وقالت سيلفرمان التي هاجرت من مدينة بوسطن الأميركية إلى إسرائيل، إن الشرطة اقتادت المجموعة، ومن ضمنها ابنتها التي تبلغ من العمر 17 عاماً، إلى مركز للشرطة بعد أن رفضن خلع الشالات. وأضافت في مكالمة هاتفية من مركز الشرطة الذي احتجزن فيه أنها كانت ضمن أكثر من مئة امرأة حضرت الصلوات التي أقيمت لمدة ساعة. وتابعت أن الشرطة طلبت منهن خلع الشالات، لكنهن رفضن، فاقتادتهن إلى مركز الشرطة فور انتهائهن من الصلاة.