قدم رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أمس استقالة حكومته بعد إجراء الانتخابات التشريعية إلى الملك عبد الله الثاني الذي كلفها بالاستمرار بمسؤولياتها لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك طلب من النسور استمرار حكومته في القيام بمسؤولياتها الدستورية إلى حين تشكيل وزارة أخرى بعد اجتماع مجلس الأمة في دورته غير العادية القادمة وانتهاء المشاورات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة. وكان العاهل الأردني قد ذكر منتصف الشهر الحالي "علينا أن نباشر في بناء نظام الحكومات البرلمانية، وكخطوة أولى فإننا سنبادر إلى تغيير آلية اختيار رئيس الوزراء بعد الانتخابات التشريعية. ورئيس الوزراء القادم الذي ليس من الضروري أن يكون عضواً في مجلس النواب سيتم تكليفه بالتشاور مع ائتلاف الأغلبية من الكتل النيابية". وأضاف "إذا لم يبرز ائتلاف أغلبية واضح من الكتل النيابية، فإن عملية التكليف ستتم بالتشاور مع جميع الكتل النيابية وسيقوم رئيس الوزراء المكلف بدوره بالتشاور مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة والاتفاق على برنامجها، شريطة أن تحصل على ثقة مجلس النواب". كما ثمن الانتخابات النيابية الأخيرة، واصفاً إياها بأنها "إنجاز تاريخي"، شاكراً شعبه على المشاركة بالتصويت ومتعهداً بالمضي قدماً بمسيرة التغيير والإصلاح، وترسيخ التعددية السياسية والمشاركة الشعبية. وقال "أساس نجاح عمليتنا الإصلاحية هو ارتكازها على نهج ديموقراطي مبني على أساس المشاركة بين جميع مكونات مجتمعنا الأردني الواحد.