تعرضت طبقة الأسفلت على طريق الملك فهد، أسفل نفق عمر بن الخطاب غرب الدمام، إلى «الهبوط». ما تسببت في حدوث «تشوهات» و«تشققات» في الطريق، الذي يعد من «أحدث الطرق» التي أنشأتها أمانة المنطقة الشرقية. ولم يمض على إنشائه عام. وأعاد الهبوط إلى الأذهان المشاكل التي حدثت في مشاريع سابقة، التي كان آخرها نفق مشروع تقاطع طريق الأمير متعب بن عبد العزيز، مع طريق الأمير نايف بن عبد العزيز في الدمام، الذي أغلق غير مرة، نتيجة حدوث «هبوط أسفلتي». وأثار الهبوط «مخاوف» لدى عدد من المارة، الذين طالبوا أمانة الشرقية، بوضع حد لمثل هذه المشاكل الفنية والعيوب في المشاريع المنفذة، التي ينفق عليها عشرات الملايين، مشددين على ضرورة «تطبيق المواصفات والمقاييس العالمية على جميع المشاريع، نظراً لأهميتها لدى سكان الدمام، والتي تسهم في شكل كبير في فك الاختناقات المرورية». وأدى هبوط الطبقة الأسفلتية في أحد مسارات نفق تقاطع عمر بن الخطاب، الذي دشنته الأمانة خلال العام الماضي، إلى حدوث تشققات في المسارات الجانبية. فيما أقرت أمانة الشرقية بهذه المشكلة، ووعدت ب«إصلاحها فوراً». ورصدت عدسة «الحياة» أمس، حدوث تشققات في المسار الأيمن للنفق، نتيجة هبوط في الطبقة الأسفلتية، ما أدى إلى طرح تساؤلات عن مدى جودة المشاريع التي تنفذها الأمانة. وعلى رغم أن المشروع لم يكمل عامه الأول، إلا أن «عيوب التنفيذ» بدأت في الظهور. وأنشأت أمانة الشرقية قبل أعوام، إدارة خاصة تعنى بالجودة، وظيفتها «التأكد من جودة تنفيذ المشاريع، وتطبيق المقاولين لمعايير الجودة والسلامة المطلوبة من قبل جميع المقاولين المتعاقدين مع الأمانة». إلا أن ظهور التشققات والهبوط الأسفلتي يضع علامة استفهام حول مدى تطبيق الأمانة معايير الجودة الكاملة. بدوره، أوضح المتحدث باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان، في تصريح إلى «الحياة»، أن الهبوط «حدث في الحارة اليمنى من الجهتين، المخصصة لعبور الشاحنات»، لافتاً إلى أن الهبوط «حدث بطول مترين، ونتج من زيادة الضغط من قبل الشاحنات»، مشيراً إلى أن الأسفلت «تضرر مع مرور الوقت، بسبب مرور السيارات»، مؤكداً أنه تم توجيه المقاول «لإصلاح الخلل على الفور». يذكر أن مشروع نفق عمر بن الخطاب تم تدشينه العام الماضي. ويبلغ الطول الإجمالي للمشروع 1030متراً. ويتوسط التقاطع دواراً بقطر 111 متراً مربعاً، ويحوي 4 مسارات. فيما تم تغطية جدران النفق باللوحات الديكورية وتم تزيين منطقة التقاطع بالأشكال الجمالية والزهور والنجيل وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 309 ملايين ريال.