تطلّ الممثلة اللبنانية أنجو ريحان في مسلسل «غزل البنات» عبر شاشة «إل بي سي» الأرضية مساء كل جمعة. أنجو التي تعيش تجربة الأمومة للمرّة الأولى بعدما رزقت بابنها كريم كانت «انقطعت قليلاً عن العالم وتفرّغت للتأمّل بسرّ الحياة وهي تنظر إلى مولودها الجديد». الآن، تعود إلى نمط حياتها المهنية لتتذكّر أنّ الوضع العام في الدراما اسمٌ على مسمّى! عن تجربتها في مسلسل «غزل البنات» تقول أنجو إنّ مجرّد ذكر اسم المسلسل يجعلها تبتسم وتستعيد لحظات الفرح والمتعة التي أمضتها خلال التصوير. «النصّ مسلٍّ وذكي، الأجواء كانت رائعة، وكنّا مرتاحين جداً أثناء التصوير». وماذا عن مرحلة ما بعد التصوير، والعرض على الشاشة؟ ولماذا لم يحظَ العمل بالنجاح المتوقّع؟ تجيب ريحان: «كل الفرق يكمن في درجة التوقّع، فالمسلسل قيل كثير عنه قبل عرضه فصار كل شخص يتخيّله وفق ما يتمنّاه أن يكون، وغالباً ما يكون الواقع مخالفاً للتوقّعات». وترى أنجو أنّ المسلسل يكفي أنّ يكون مختلفاً عن التوقّعات حتّى ينزعج المُشاهد، من دون أن يعني ذلك أن المستوى ليس عالياً. وتشير إلى أنها غالباً ما تنتقد نفسها بقسوة، لكنّها في «غزل البنات» كانت راضية عن أدائها، وتعتبر أنّ المسلسل هو أحد أفضل الأعمال الكوميدية التي تُعرَض على الشاشات اللبنانية، خصوصاً أنه يوصل من خلال البسمة رسائل عدة. حين عُرض على أنجو أن تشارك في برنامج «لا يُملّ» الذي صار في ما بعد تحت اسم «ما في متلو» تردّدت كثيراً، فكيف تنظر اليوم إلى القرار الذي اتخذته؟ تسارع إلى القول: «إنّه أحد أهم القرارات التي قمت بها في حياتي المهنية، وأنا سعيدة جداً بانضمامي إلى هذا الفريق الذي يجيد كل فرد منه تركيب الشخصية التي يؤدّيها، ويعرف الجميع أصول اللعبة الكوميدية وأساليبها». وتفصح أنّ العمل في برنامج «ما في متلو» مريح ومنظّم، فأيام التصوير معروفة ومحصورة، وقبض المستحقّات يكون على الموعد، بعكس ما يحصل في كثير من الأعمال الدرامية اللبنانية حيث تمتد أيام التصوير إلى أكثر من سنةٍ كاملة أحياناً، ثمّ يكون على الممثل أن «يركض» خلف المنتج كي يحصل على أتعابه، أو يكتفي بالانتظار! التخوّف الأساسي عند أنجو، قبل انضمامها إلى «ما في متلو»، كان أن تُحصر في إطار واحد، ألا ترى أنّ الأمر وصل إلى أبعد من ذلك حتّى، خصوصاً بعدما عُرِفت جداً بشخصية «جميلة» وعبارة «هالدِني كِلّا وسايط»، فصارت محصورة في شخصية واحدة؟ تعترف أنجو بأن الناس ينادونها «جميلة» أحياناً، ويسارعون إلى ترداد عبارتها كلّما التقوا بها، لكنّها على رغم ذلك لا تخاف لأنّ الناس سينسون «جميلة» حين تظهر بشخصية أخرى. هل شاهدت ريحان في الفترة الأخيرة مسلسلاً ما دفعها إلى القول: ليتني كنت أمثّل دوراً فيه؟ «لا» حاسمة تسارع إلى القول، «ولا أخفي عنك أنّ أدواراً عدة عُرِضَت عليّ، لكنّني لم أجد نفسي فيها». وتذهب أنجو إلى القول إنّها نَجَت من الوقوع في فخ انتظار دورٍ يناسبها في مسلسل لبناني، ولا تندم أبداً على أنّها بعيدة نسبياً من الأعمال الدرامية، خصوصاً أنّها سعيدة في برنامج «ما في متلو»، «وما هي الحياة سوى بعض لحظات من السعادة نسعى لأن نعيشها؟». الأعمال التي تشارك فيها أنجو يجب أن تضيف إليها شيئاً، وأن تضيف هي إلى الدور، على حد ما تقول. «أنا اليوم أنتظر أدواراً مثل دوري في فيلم «هلأ لوين؟» أو في مسلسل «غزل البنات»، وأحلم بأن أشارك في مسلسل يخرج من دائرة: يحبّ بعضهما بعضاً، لكنّ حبهما مستحيل»! تحلم أنجو بالمشاركة في مسلسل يتحدّث مثلاً عن الزواج المدني، «علّنا ندعمه بهذه الطريقة»، أو يتحدّث عن تفاصيل من عمق واقعنا الذي نعيشه. وتشدد على أنّ الممثل يجب ألّا يبدو شخصاً واحداً يؤدّي شخصية واحدة في كلّ المسلسلات. «منذ بداياتي في التمثيل حتّى اليوم، لم يقل لي أحد إن كان شعري مناسباً للشخصية! فهل يُعقَل أنّ كل الشخصيات التي أدّيتها شعرها مثل شعري، وتقوم بحركاتي نفسها وتتكلّم مثلي؟».