قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابله اجراها معه موقع «إن آر جي» العبري عشية رأس السنة العبرية انه لن يعترف يوماً بحركة «حماس» او يفاوضها، مضيفاً انه وضع خطة جيدة للحفاظ على الأمان والهدوء لإسرائيل، وأنه بات بإمكان سكان ناحل عوز النوم بأمان ومن دون خوف. وردت «حماس» بالقول انها من يقرر أمن سكان ناحل عوز ومستوطنات «غلاف غزة» وليس نتانياهو. وقال نتانياهو في المقابلة: «لن أعترف يوماً بحماس، ولن أفاوضها أبداً ولو حتى بطريقة غير مباشرة». وعند سؤاله عن الوفد الإسرائيلي الذي زار القاهرة أكثر من مرة والمحادثات هناك، قال: «أرسلنا إلى هناك أناساً عسكريين فقط، ولم نرسل أي مسؤول سياسي أو وزير أو ضابط برتبة كبيرة». وتابع أن هذه الخطوة جاءت كرسالة واضحة للحركة بأنه لن يعترف بها سياسياً أبداً، وأنه لن يفاوض من يريدون إزالة إسرائيل ويستعملون مليوني مواطن في قطاع غزة كرهائن ودروع بشرية. وأضاف: «ضربنا أهدافاً عسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ التي هددت أمننا وشكلت خطراً على حياة المواطنين، كل إسرائيل كانت تحت تهديد صواريخ حماس التي لا تميز بين مدني وعسكري، حتى أنها تعدم السكان في قطاع غزة، وليس بقطع أعناقهم، بل من طريق احتجازهم في أماكن معينة ومن طريق الترهيب والتخويف». وعن الخطوات الاستراتيجية لمواجهة «حماس»، قال نتانياهو: «وجهنا للحركة ضربة قوية جداً أخلّت بتوازنها وأفقدتها قوتها، ورأينا تأثيرها سريعاً عندما اعتقلت قوات حماس خلية حاولت ضرب إسرائيل، فبعد الهجوم مباشرة وقبل أن نقرر ماذا نفعل، علماً أننا تجهزنا للرد بقوة، أرسلت قيادة حماس برقيات عدة تقول فيها انها ليست مسؤولة عما حدث، وأنه تم اعتقال الفاعلين». وتابع: «وضعت خطة جيدة للحفاظ على الأمان والهدوء لإسرائيل، بدأت بضرب البنى التحتية العسكرية والأنفاق الهجومية وتصفية قيادات عسكرية لحماس، ونفذت هذه الأمور بدقة شديدة، وبإمكان سكان ناحل عوز اليوم النوم بأمان ومن دون خوف من حماس». غير ان حركة «حماس» ردت على نتانياهو باعتبار ان حديثه عن توفير الأمن لسكان ناحل عوز ما هو الا استعراض كاذب للقوة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح عبر «فايسبوك» ظهر امس: «تصريحات نتانياهو بأنه وفر الأمن لسكان ناحل عوز هي استعراض كاذب للقوة، وحماس هي التي تقرر أمن سكان ناحل عوز وغلاف غزة وليس نتانياهو». يذكر أن المقاومة، وعلى رأسها «كتائب القسام» التابعة ل «حماس»، أجبرت عبر إطلاقها عشرات الصواريخ، سكان مستوطنة ناحل عوز وغيرها من مستوطنات «غلاف غزة» على إخلائها خلال الحرب الأخيرة، ولم يعودوا إليها إلا بعد توقيع اتفاق وقف النار. وبسبب الخوف من تجدد المواجهة، فضل غالبية مستوطني الجنوب الاحتفال بعيد «رأس السنة العبرية» في مناطق أخرى بعيداً من نقاط الاشتباك.