لفت انتباهي في حفلة تدشين قمصان الأندية المشاركة في دوري زين للمحترفين تشابهاً كبيراً في قمصان بعض الأندية، لاسيما في القمصان البديلة "الثاني والثالث". ويتأكد ذلك بشكل واضح في القميص الأساسي للهلال مع القميص الثاني البديل أو الاحتياطي للحزم، والأساسي في الفتح والثالث في النصر، كما أن ألوان القميص الأول في النصر تشبه إلى حد بعيد ألوان قميص الحزم الأساسية. وقد لا يجد المتابع فرقاً بين قميص الأهلي الاحتياطي، وقميص نجران الأساسي، والزي الأساسي للوحدة مع الأساسي في القادسية، وهذه التداخلات لن يكون لها أي تأثير في المباريات التي تجمع فريقين ببعضهما، لوجود قمصان بديلة، والحقيقة أن رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي الأمير نواف بن فيصل بن فهد يستحق التهنئة والإشادة على هذا العمل المنظم، الذي يقودنا إلى مزيد من الاحترافية، كما هو شعار هيئة دوري المحترفين، والتهنئة أيضاً للعاملين كافة في الهيئة، وكم كنت أتمنى أن تصل لجنة الاحتراف بعد 12 عاماً بعملها، إلى رؤية احترافية وتنظيمية مماثلة، تغيب معها كل هذه العشوائية والأخطاء الفادحة، والتي لا نسمع عما يماثلها في بلدان أخرى. إذ ان أي عمل من وجهة نظري يخضع للمجاملات والأهواء والتردد، لا يمكن أن يكون عملاً منظماً، حيث ان الأعمال المنظمة هي التي تتعامل وفق اللوائح والقوانين والأنظمة والتشريعات. ولذلك لن ينتهي هذا السجال بين لجنة الاحتراف والأندية المحترفة، ما لم تغير لجنة الاحتراف من سياستها، وتعمل على تطبيق النظام بكل صرامة وحزم، وتغطي ثغراتها التي يتسلل منها أصحاب النفوذ، وما أكثرهم في أنديتنا، وليت لجنة الاحتراف الموقرة لم تصدر بياناً حول قضية اللاعب أحمد الدوخي، فقد أدانها بيانها قبل أن يدين الطرف الآخر، وهو النصر، فكيف لا تعلم اللجنة الموقرة أن اللاعب سجل كلاعب هاو في فريق وليبروك البلجيكي...؟ ثم على ماذا استندت لجنة الاحتراف في قرارها إرسال بطاقة اللاعب للاتحاد البلجيكي، وهي تعلم أن بينه وبين ناديه الأصلي - الاتحاد - قضية لم تنته، وكيف ستعالج الأمر، واللاعب يتواجد ويتدرب في النصر...؟ وهنا أعود وأؤكد أن لجنة الاحتراف، هي لجنة مجتهدة، ولكن العمل الاحترافي والتنظيمي لا يؤمن بالاجتهاد في التعامل مع قضايا مهمة، وتستدعي البت فيها بصورة فورية وعاجلة، بناءً على اللوائح المعمول بها. وحتى لا يقال إنني أقف في صف النصر، وبالتالي لا أقبل بما تقوله اللجنة، فإن ما أود الوصول إليه أن على لجنة الاحتراف أن تفرق بين عملها كلجنة تختص بتنفيذ وتنظيم تشريعات كرة القدم لدوري المحترفين، وبين بعض الجهات التي ترجئ النظر في كثير من القضايا لسنوات، ومن هنا أرى أن على اللجنة أن تعمل على إيجاد تسوية توافقية بينها وبين نادي النصر، أو إلزام نادي الاتحاد باستقبال لاعبه، وحل القضايا العالقة بينهم، فليس من المعقول أن يبقى اللاعب في الانتظار حتى يناير المقبل، ليكون تسجيله نظامياً، ولا داعي أن أذكّر اللجنة بحالات مماثلة، فهي أعلم بها، ولكن عليها أن تقارن حال اللاعب أحمد الدوخي الذي تسببت هي - أي اللجنة - في تعقيد وضعه بوجود ناد آخر هو نادي وليبروك البلجيكي، وحالات أخرى، لأننا لم نعد في حاجة إلى فتح «كباري» أخرى...! [email protected]