تقديرا للجهود الدؤوبة نحو التدليل والاعتراف الدولي والفخر بمكانة الفنون والآداب السعودية، ودور القيادة الرشيدة والصانعين والفنانين في تسطير البيئة الإبداعية الحاضنة للمواهب، وتصدير الحداثة الفكرية والفنية والفرادة في طرح المبادرات، والجهد في إثراء مشهدية الفنون والثقافة المعاصرة بالمملكة، وشحذ روابط التواصل إقليميا ودوليا عبر عالم الفن كوسيلة لحفظ الهوية، ومد جسور الحوار الحسي بين المجتمعات، في تجاوز لحدود اللغات. ففي احتفالية رسمية مهيبة خاصة بالسفارة الفرنسية بالرياض، تؤطر عمق العلاقة بين البلدين الصديقين في مجالات عدة وشراكات صلدة، قلد سعادة السفير الفرنسي لدي السعودية "لودوفيك بوي"، باسم رئيس الجمهورية الفرنسية السيد "إيمانويل ماكرون" وسام الفنون والآداب برتبة فارس كأحد أرفع الأوسمة التي يتم منحها للمبدعين، ولأصحاب المبادرات وذوي الإسهامات الفاعلة في الفنون والآداب الرفيعة. الأميرة "أضواء" ودعم الفنون والتصاميم والصناعة الإبداعية وتمثل سمو الأميرة "أضواء بنت يزيد بن عبدالله آل سعود" إحدى الشخصيات الملهمة اللاتي حملن راية الإبداع، ونموذجا فاعلا ذا إسهامات استثنائية في تعزيز الحضور الفني والثقافي السعودي على الساحتين المحلية والعالمية، وصاحبة رؤية ومسيرة عطرة والإشراف على مسابقات فنية مهمة في المحتفى السعودي منذ بداية الألفية وللآن وعلى مدار ربع قرن من الزمان بحثاً عن زوايا محورية تبلور التجربة المفاهيمية للفنان والمبدع. وحصلت سمو الأميرة "أضواء" على بكالوريوس التاريخ من جامعة الملك سعود، ودبلوم التصميم الداخلي من كلية "روديك الدولية" إضافة إلى كورسات وبرامج في الفنون والتصاميم، ولدى سموها العديد من العضويات أبرزها عضوية لجنة مراكز التدريب بالغرفة التجارية الصناعية، وعضوية الجمعية العلمية السعودية للفنون والتصميم بجامعة الأميرة نورة، ومستشارة بوزارة الثقافة. وتتمتع صاحبة السمو الأميرة "أضواء" بمسيرة حافلة من المنح والعطاء في مجال الفنون والثقافة والأداب، بإثراء المشهد الفني السعودي عبر مؤسستها الرائدة الفن النقي l,art pul foundation" 1999م، كأول صرح إبداعي للفنون والثقافة، عبر أدوار تدعم المواهب الشابة الطليعية وتعزز قدراتهم وتطورها، وتحتفي بالرواد الكبار المستنيرين، وطرح المبادرات والمنح ونشر المطبوعات الفنية، وتدشين المعارض الفنية متنوعة القوالب والأفكار والمذاهب الفنية، وتأسيس ورش العمل التطويرية والمهنية، وشق قنوات التواصل بين الفن السعودي الأصيل مع الفن العالمي المعاصر، بما يخصب منابع الإبداع وطرق الحداثة الفنية. كما أسست سمو الأميرة"أضواء" معهد المهارات والفنون عام 2007م، لشحذ الاقتصاد الإبداعي السعودي، بكيانات شابة مؤهلة قادرة ذات فهم ودراية تقنيا ومهاريا وعلميا، لتحديث ريادة الأعمال في صناعة الفن والأزياء، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية، وتأطير التراث بثوب معاصر يواكب الحداثة وينثر الثقافة الفنية والمعارف. وإعلاء لجهود سمو الأميرة "أضواء" السامية المضيئة لصناعة وتقديم الحداثي في المشهد البصري السعودي ولأدوارها المتمايزة، والدأب والمساندة بالوقت والخبرة والفهم المكين لتأطير حالة ثقافية نشطة كصدى لائق بالسعودية كوطن عريق إبداعيا وثقافيا وفنيا، ولدور سموها الحيوي الفاعل كشخصية بارزة في مجال شحذ المشهد البصري السعودي، وكذلك الثقافي بالمملكة، واهتمامها الدائم بتعزيز العلاقات مع الآخر وتعميق التقاء الحضارات والفنون حول العالم عبر مسيره حافلة يشار لها بالبنان. تم تكريم سموها وتقليدها بوسام الفنون والأدب برتبة "فارس" كأحد أرفع الأوسمة، سلمه السفير الفرنسي لدي المملكة بالرياض، السيد "لودوفيك بوي" والمقدم من سعادة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في ليلة حافلة بالثقافة والفنون والأدب. تكريم الفنون والآداب السعودية برتبة "فارس" نال المبدع "أحمد ماطر" وسام الفنون والأدب برتبة "فارس" من السفير الفرنسي لدى السعودية "لودوفيك بوي"، باسم رئيس الجمهورية الفرنسية، بصفته أحد أبرز الفنانين البصريين المعاصرين في المملكة، فهو فنان وطبيب حداثي سعودي، وأول رئيس تنفيذي لمعهد مسك للفنون عام 2017م، حيث استدعى دراساته في مجال الطب والأشعة السينية والتشخيصية لمزجها مع رسائله البصرية، فهو صاحب الحداثة الفكرية والقراءة في تسطير أبجديات مفاهيمية خاصة، وامتلاك أدوات إيصال الرسائل عبر ممرات شحذ الحدس، وتصدير أساليب تحفز ردود فعل تواصلية خاصة مع انساقه الفكرية. وفي عام 2009 كان ضمن موسوعية مجموعة بزنس التي تضم أقوى شخصيات عربية ذات التأثير العالمي الفاعل لتحظى أعماله بتقدير عالمي كبير لتعرض في أهم القاعات وتستضيفها المؤسسات الفنية المتخصصة حول العالم، كالمتاحف والبناليات في البندقية، والمتحف البريطاني، ومتحف جوجنهايم، وكبرى متاحف باريس، واختير الفنان أحمد ماطر 2016م لرسم العمل الفني "طريق الحرير" التي أهداها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الصيني في دلالة لعمق العلاقات السعودية الصينية. كما قلد المبدع"مهند شونو" بوسام الفنون والأدب برتبة "فارس" عن أدواره الصيرورة الحداثية في مجال الفنون البصرية، وتجاربه الإبداعية نحو إثراء لغة جديدة مصبوغة بتحليل عميق وفهم واعٍ لماهية لعلاقة الفنان بالمحيط الحداثي، والقدرة على ترجمة الأفكار عبر تحكم أدائي يميز ثقافة الفنان وثراء الفكرة، والتدليل القوي على رؤية الفنان والإداري والإنسان المثقف القارئ. حيث ولد المبدع مهند شونو عام 1977م، وفاز بجائزة الفنون البصرية من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية 2022م، وأقتنيت أعماله في المتحف البريطاني بلندن ومتحف هيرشهورن بواشنطن، ومثل المملكة في العديد من المحافل والملتقيات الفنية العالمية الحيوية وتفرده في توظيف الوسائط الملائمة لتمثيل الأفكار بصريا، ومن أهمها بينالي البندقية. وقلدت "نورة بن سعيدان" بوسام الفنون والأدب برتبة "فارس" كفنانه جرافيك سعودية متمايزة فكريا وتقنيا، عبر تصميم جداريات معاصره لموضوعات متنوعة، أشهرها التي تناولت أشهر المطربين ومبدعي العرب مثل (أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، عبادي الجوهر، وغيرهم)، هذا إلى جانب خبراتها ومواهبها الفنية في مجال الجرافيتي التفاعلي عبر تقنية 3d mapping، وجهودها الفنية التي نشرت إبداعها الفني في مناطق حيوية بالرياض وتجميل الواجهات وأنفاق الرياض ومنطقة البجيري في الدرعية، والتي أطرت فيها الفنانة العلاقات المكانية والزمانية بالتصميم، ومداخل استلهام التاريخ والموروث الكنيز بصياغات معاصرة. واقتنصت "سارة إبراهيم" الوسام بفضل قدراتها، وتحفيز موهبتها وشغفها الفني بدراسات عبر تدريبها بمعهد سان فرانسيسكو الموسيقي، ومدرسة لندن للرقص المعاصر التي تخرجت منها عام 2016م، ثم جامعة أوريغون للصحة والعلوم وهو ما خصب قدراتها وعدد إمكانياتها القنية التي تأثرت بخلاصة بحثها الفني في مجالات العلوم والهندسة المعمارية، والأداء الحركي وفلسفة تطور الصور الساكنة ، لتصدير قوالب حداثية عبر فنون الأداء وأساليب التزامن الصوتي والموسيقي، مع الالتحاف بهوية وطنية سعودية ذات بصمة ركينة. وعبر قدراتها وإجادتها للغات حية عديدة كالإنجليزية والفرنسية والعربية، والفهم المكين للمكان والتاريخ والهوية، ومعارفها الموسوعية حول الثقافة والتراث والتاريخ، استطاعت "عبير أبو سليمان" أن تدشن لنفسها مسارا خاصا في مجال التاريخ ومنحنى رفيع كأول مرشدة سياحية سعودية منذ عام 2011م ، وصاحبه أول حراك مجتمعي في جدة التاريخية، وهو ما جعلها تنال الوسام. * كاتب وناقد أكاديمي الأميرة أضواء ومسيرة من الإبداع والعطاء في مشهد الفنون البصرية أحمد ماطر يتقلد الوسام من السفير الفرنسي بالرياض نورة بن سعيدان مع السفير الفرنسي بالرياض مهند شونو مع السفير الفرنسي بالرياض سارة براهيم مع السفير الفرنسي بالرياض