لم تظهر الساعة المخصصة للمرأة إلى العلن مباشرة، إذ لم يكن من المتوقع للمرأة حتى القرن التاسع عشر أن تعرف الوقت الصحيح، ولم يُسمح لها بأن تستفسر عنه في المجتمع. وشرعت دور الساعات والمجوهرات، ومن بينها بياجيه وفاشرون كونستانين وكارتييه، بابتكار ساعات تشبه المجوهرات الحقيقية جاءت لترمز الى مكانة صاحبتها، وسرعان ما أصبحت أكسسوارات لا غنى عنها، تعلّق في أعلى الصدر في سلسلة كعقد أو على الحزام أو تشبك بدبوس على الثوب وفي بعض الأحيان تستعمل كبروش للزينة. وأطلقت هذه التصاميم القدرات الخيالية، ولم يقتصر ذلك على نخبة من صناع الساعات وحسب، بل تعداهم إلى مصممي المجوهرات والترصيع والنقش والطلاء الذين بذلوا جهدهم لتلبية توقعات زبائنهم الأثرياء. ولا تزال هذه الدور تعتمد على «الساعة المخفية»، في إظهار أهم ابتكاراتها، بحيث تبدو الساعة للوهلة الأولى سواراً أو خاتماً أو حتى عقداً، بما لا يحمل أي شك في أنها تحمل في ثناياها عقرباً يدل على الوقت، أو تختص بالزمن. وبات إخفاؤها داخل المجوهرات، يقدّم للمرأة «التي بات الوقت جزءاً أساسياً من حياتها»، متعة مزدوجة لقطعة مجوهرات تزّين معصمها أو إصبعها أو رقبتها وتربطها بالوقت بحركة أوتوماتيكية «معقّدة» في كثير من الأحيان، تبدأ بالحركة الأوتوماتيكية للساعة ولا تنتهي ب «التوربيون».