تتشارك دار «بياجيه» فنّ صياغة المجوهرات المفعم بالتقليد الملوّن بإحساس جريء من الحرية والروح ذاتها التي تعمّ الموهبة الكامنة لدى صانعي ساعات الدار، متيحة لها إمكان التجدّد من دون توقف. إذ احققت الدار لنفسها موقعاً ريادياً في عالم الفخامة والأناقة عبر ابتكار الحلى والمجوهرات الفاخرة التي يضيئها الوقت بواسطة شعلة من التألق. مرة جديدة تشتعل أحجار الماس بين أيدي أبرع صانعي المجوهرات لتصميم أربعة ابتكارات تخلّد الفنّ الراقي في شكل غير محدود - بعضها في السرّ وبعضها الآخر في العلن - بالبراعة الفنية ذاتها. ولدت هذه القطع الفريدة من نوعها في مشغل «بياجيه» القائم في جنيف، وهو حالياً الأضخم من نوعه في هذا المجال. ظهرت في البداية كأعمال فنية مرسومة بالغواش لتشهد تدريجاً شكل خطوطها، ومن ثمّ تكتسب في شكل ثابت وضوح معالمها إلى أن يظهر تقطيع الاحجار الثمينة. ثمّ يحين وقت تصاميم الشمع، الإنجاز التصويري الأول بالأبعاد الثلاثية الذي يتيح للصانع تقدير الأحجام والتناغم في ما بينها، ليتمّ بعد ذلك موازنة كلّ ماسة اختيرت بدقة في مكانها المحدّد. البراعة اليدوية، حدّة البصر والخبرة تتحد سوية لتمنح كلّ حجر كريم أفضل ما لديها لتبرز لمعانه وروعته. بعد آلاف الساعات من الصبر والمهارة بأيدي الصائغين والمرصّعين، تصبح أحلام صائغي «بياجيه» حقيقة. وإذا كان تصميم هذه الابتكارات الاربعة يشهد على تنوّع الوحي والاستقلال الابداعي للدار، إذ اتبعت التقنية المستخدمة طريق التعقيد نفسه طوال الخمسين سنة الماضية مكرّسة ذاتها لسعي لا يلين نحو الاتقان والكمال. تصميم دائري بامتياز يتجسّد في ساعة Limelight ذات الصياغة الراقية التي تشهد نجاحاً متزايداً منذ ابتكارها. اقترن شكلها الكلاسيكي الذي لا يتقيّد بزمن بأسلوب معاصر فاستقطبت الأضواء. عبر بريق 538 ماسة توازي بمجموعها 40 قيراطاً، تتعاقب التفصيلات المتألقة لمعاناً وتكلّفاً في رقصة رائعة داخل دائرة مشعّة تبرز أقصى حدود الدقة. السوار نسيج من الذهب والماس يعانق المعصم الى حدّ الروعة ويشكّل بحدّ ذاته تحدّياً لفنّ الترصيع والجواهر على السواء، وهذا يتطلّب أحجاراً معيّرة بدقة لتتبع أنامل المرصّع في شكل طبيعي منحنى جانبيتها المستدقّ الطرف. إلى جانب هذه التصاميم المذهلة، ثلاث ساعات جديدة «خفية»، جديد عام 2009، تحجب مرور الوقت تحت عباءة من الضوء. ولدت الساعة الثالثة «الخفية» في حديقة غنية تسود فيها الطبيعة بسموّ. نباتات وافرة من الماس مزجت بمهارة التقطيعات الإجاصية والمضلّعة والباغيت لتتفتّح على معصم المرأة بلمعان رائع لا مثيل له. ورقتان صُنعت كلّ واحدة منهما من ماسة أسطورية ذات تقطيع «ماركيز» تكشفان عن غموض مزدوج: بلمسة، ترتفعان، ليظهر في إحداها ميناء من عرق اللؤلؤ البولينيزي، وفي الأخرى، ميناء مرصّع كلياً بأحجار الماس. آلية الفتح غير مرئية وتبدو وحدها وكأنها ضرب من ضروب السحر. مهما كان مصدر وحيها، فإن ابتكارات «بياجيه» ذات الصياغة الراقية تعبّر عن دعوة مخلصة ترتكز الى الخبرة وحبّ التحدّي، بالاضافة الى الابداع اللامحدود وإرادة «القيام دوماً بأفضل من المطلوب». وبذلك يتجلّى شعار الدار مجدداً عبر هذه المجموعة من التصاميم الخيالية التي تشهد على موهبة وعبقرية صنّاعها المتفانين.