ارتفعت حدة التوتر بين اسرائيل وسورية، مساء الثلاثاء، بعد ان بعثت تل ابيب برسالة تحذير وتهديد لدمشق، عبر قوات الاممالمتحدة المنتشرة في منطقة وقف اطلاق النار، ووضعت فيها ثلاثة خطوط حمر قبل القيام برد عسكري على العمليات التي تتجاوز الحدود نحو الجولان السوري المحتل، بعدما ادت الصدامات في المناطق المحاذية للحدود الى اشعال حرائق في الطرف الاسرائيلي وسبقها اطلاق الرصاص على سيارة جيب قائد كتيبة في وحدة "غولاني" ودخول ثلاث دبابات سورية منطقة وقف اطلاق النار، الفاصلة بين البلدين والتي تنتشر فيها القوات الدولية لتنفيذ الاتفاق بين البلدين بابقاء المنطقة معزولة السلاح. وبحسب ما نشرت مصادر اعلامية مقربة من "الموساد" فقد بعثت اسرائيل، ليلة الثلاثاء، برسالتها وحذرت من انها ستكون مضطرة لرد عسكري اذا تجاوز الطرف السوري الخطوط الحمر الثلاثة: - منع سقوط قذائف او اطلاق أي نوع من النيران داخل الحدود الاسرائيلية في الجولان السوري المحتل. - عدم وصول قوات سورية الى منطقة وقف اطلاق النار، منزوعة السلاح، القريبة من الحدود او الاقتراب من الحدود الاسرائيلية وتكرار حادثة دخول ثلاث دبابات سورية الاسبوع الماضي. - عدم تحليق طائرات حربية فوق المناطق المحاذية للحدود والمنتشرة فيها القوات الدولية . وبحسب الرسالة الاسرائيلية فان عدم الالتزام باي من الشروط الثلاثة ستكون اسرائيل مضطرة للرد العسكرية، على حد المصادر الاسرائيلية. وتشهد المناطق الحدودية حال توتر مستمر في اعقاب اقتراب المواجهات في سورية الى الحدود المحاذية للجولان السوري المحتل. وكثف سلاح الجو الاسرائيلي طلعاته الجوية في اجواء الجولان والجليل بادعاء ان وحدات المراقبة رصدت تحركات مكثفة للطيران السوري يقترب من منطقة القنيطرة لمساندة الجيش السوري. ونقلت هذه المصادر عن مصادر غربية ان الجيش السوري يعزز قواته في منطقة القنيطرة ويعد طائراته ومروحياته في محاولة لاعادة احتلال القنيطرة وحسم المعارك، التي تدور على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع اسرائيل. وازاء هذا الوضع اعلنت وحدات الجيش الاسرائيلي حال استنفارها عند الحدود مع سورية ولبنان واعتبرت المصادر الاسرائيلية قيام سلاح الجو بتحليق مكثف لطائراته في هذه المناطق الحدودية محاولة لردع الطرف الاخر. ويكمن القلق الاسرائيلي في ان عناصر من القاعدة وتنظيمات معادية لاسرائيل تقترب من الحدود ومن هناك تدير معاركها، اعتقادا منها ان الجيش السوري لن يطلق نيرانه باتجاه الحدود مع اسرائيل، خشية رد اسرائيلي. كما تروج اسرائيل لتقرير يدعي ان خمسة الاف عنصر من حزب الله يشاركون في المعارك الى جانب الجيش السوري ويستخدمون معدات قتالية ايرانية متطورة، على حد ما نقلت المصادر الاسرائيلية، بينها منظومة سلاح تطلق صواريخ بقطر 302 ملمتر ويتجاوز مداها مئة كليومتر. يذكر ان الجيش الاسرائيلي اعلن، بعد اصابة سيارة جيب قائد الكتيبة، . انه يلتزم ضبط النفس وعدم الرد على عمليات اطلاق النار على وحداته من جهة سورية والابقاء على حال استنفار قصوى على طول الحدود السورية وتنفيذ خطة هندسية لتحصين الحدود. كما شرع بنشر شبكة إنذار متطورة قادرة، بحسب الاسرائيليين، على اطلاق تحذير لحظة لمس السياج الحدودي،كما سيتم نصب شبكات رادارات ورصد متطورة ومزودة بكاميرات تصوير.