أشاد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بكلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما (الأربعاء) الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكداً - بحسب وكالة الأنباء البحرينية - أنها عبّرت عن الكثير من المواقف المهمة والسياسات الإيجابية. وقال: «إنها تتقارب كثيراً مع مواقفنا وسياساتنا كدول معنية بهموم المنطقة، وراغبة في حل مشكلاتها وتسوية أزماتها بالطرق المناسبة والوسائل الفاعلة». وأشار إلى أن خطاب الرئيس أوباما جاء «واضحاً بلا غموض، وحاسماً بلا تردد، في ضرورة تحرك دول العالم كافة لتشكيل تحالف واسع للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد الجميع بلا تفرقة وتحارب الكل بلا تمييز، وهو الأمر الذي تتفق عليه وتطالب به مملكة البحرين وجميع دول المنطقة وتدرك أهميته وتسعى من أجله». وأوضح أن «الرئيس الأميركي بمواقفه ودعواته التي أكد عليها في كلمته أمام المجتمع الدولي يؤسس لمرحلة جديدة ومهمة في التحالف الجاد والشراكة الحقيقية بين واشنطن ودول المنطقة في تلك الحرب الشرسة والشاملة ضد التطرف والإرهاب، بعد أن بات واضحاً أن أميركا لن توقف اهتمامها بتحقيق السلام والاستقرار ولن تخلط بين الأمور، وبعد أن أضحت جميع الأطراف المعنية بتلك الحرب متفقة على أن هناك فرقاً بين الإسلام والتنظيمات الإرهابية، وأن الجماعات الإرهابية شوهت صورة الإسلام الصحيح في العالم، كما قال الرئيس أوباما». وأضاف: «لقد كان مهماً وملحاً في هذه المرحلة الخطرة أن يؤكد الرئيس أوباما أن أميركا ليست في حرب ضد الإسلام، وأن يعلن على الملأ (أن الإسلام دين التسامح والسلام، وأن المسلمين هم مصدر إلهام الإنسانية في العالم كله)، وذلك لتوفير الثقة اللازمة والشفافية المطلوبة بين دول التحالف في الحرب ضد (داعش) وغيرها من التنظيمات التي تنشر الخوف والرعب في الأرض من دون اعتبار لقيم دينية أو قواعد قانونية».