يعد لاعب وسط منتخب ساحل العاج لكرة القدم يايا توريه أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب «الأفيال» بقيادة العملاق ديديه دروغبا، ويحلم مثل باقي كتيبة النجوم التي تطرز تشيكلة المنتخب العاجي في الفوز باللقب القاري الكبير. ويايا توريه مواليد 13 أيار (مايو) 1983 في بواكيه، ويلعب لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي، وهو شقيق مدافع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي كولو توريه، وشقيق مهاجم نادي دونيتسك الأوكراني إبراهيم توريه الذي انتقل إلى نادي الاتحاد السوري. وبدأ يايا اللعب مع نادي أسيك ميموسا منذ 1996 حتى 2003، ثم انتقل إلى نادي بيفيرين البلجيكي مدة عامين، ومنه إلى ميتالوره دونيتسك الأوكراني، ولم يمض سوى موسم واحد ورحل في 2005 إلى نادي أوليمبياكوس اليوناني الذي كان يضم نخبة من النجوم أمثال البرازيلي ريفالدو والبراغوياني كاستيو وأحرز معهم لقب الدوري اليوناني، ثم انتقل إلى موناكو الفرنسي، وانتقل بعد ذلك إلى برشلونة الإسباني وحقق دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية في الإمارات وانتقل عام 2010 إلى مانشستر سيتي. وأهدى توريه سداسية برشلونة التاريخية لجميع المسلمين الذين تابعوه حين قال: «أنا فخور جدًا بتحقيق هذا الإنجاز وأريد أن أهديه لكل المسلمين الذين تابعوني وتمنوا لي الحظ السعيد». وقبل أيام خرج لاعب ساحل العاج ومانشستر سيتي الإنكليزي من المستشفى بعد تعافيه من حمى شديدة. وغاب توريه الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2012 عن التدريب في أول يومين من معسكر منتخب ساحل العاج في أبوظبي عندما كان منتخب «الأفيال» يستعد للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تقام حالياً في جنوب أفريقيا قبل تعافيه ومشاركته في البطولة. وفي موقف شهير، دافع لاعب الوسط العاجي يايا عن زميله في فريق مانشستر سيتي الإيطالي ماريو بالوتيللي بعد الانتقادات العنيفة التي تلقاها إثر الهزيمة (2-3) أمام الغريم والجار مانشستر يونايتد في قمة الجولة ال16. وقال يايا توريه في تصريح صحافي: «ماريو لاعب رائع وموهوب لكنه أحياناً يثور على نفسه، ويحاول أن يطور مستواه وشخصياً أتحدث معه باستمرار». وكان المدرب روبيرتو مانشيني انتقد لاعبه الإيطالي بعد الهزيمة، وقال إنه لا يمكن أن يستمر في اللعب بهذه الطريقة التي لا تقدم للفريق أي شيء، خصوصاً في المقابلات الكبيرة، رافضاً أن يحمله مسؤولية خسارة ديربي مانشستر. ويرى توريه عكس مدربه: «هذا العام اشتغل ماريو في شكل جيد وقاس في التدريبات، وتطور مستواه في اللعب، لكنه أحيانا يشعر بالإحباط لكون المستوى الذي يقدمه لا يعجبه ويثور على نفسه، يملك شخصية رائعة، وسيكون أحد أفضل هدافي الدوري الإنكليزي مستقبلاً». ويعتبر دفاع لاعب الوسط العاجي عن «سوبر ماريو» دعماً معنوياً للاعب الإيطالي، خصوصاً وأن أفضل لاعب أفريقي في العام الماضي يعتبر أحد أفضل لاعبي فريق مانشستر سيتي هذا العام، ويقدم مستوى ثابتاً ورائعاً في كل المنافسات. ويرغب يايا توريه في البقاء مع النادي حامل لقب الدوري الإنكليزي حتى نهاية مسيرته. وقال لموقع ناديه: «أرغب في إنهاء مسيرتي هنا، لا أحد يدري ما هي الخطوة القادمة في كرة القدم، وأنا أعتقد أن المرء إذا توقف عن الحلم فإنه يجب أن يتوقف عن اللعب، لكن هذا هو المكان الذي أرغب الوجود فيه». وأضاف توري (29 عاماً) الذي نال أيضاً لقب كأس الاتحاد الإنكليزي في 2011: «أريد الاستمرار في الفوز بالألقاب مع سيتي، أؤمن بأننا لا نزال في بداية الرحلة».