أحرز يحيى توريه لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب ساحل العاج جائزة أفضل لاعب إفريقي للعام الجاري، التي يمنحها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتميز توريه «28 عاما» نجم برشلونة الإسباني سابقا، بموسم رائع قاد فيه فريقه إلى صدارة الدوري الإنجليزي، ويلعب دورا رئيسا مع الإسباني دافيد سيلفا وجاريث باري في وسط «سيتيزينز»، كما أحرز لقب مسابقة كأس إنجلترا 2011. وكان مشوار توريه، الشقيق الأصغر لكولو توريه مدافع مانشستر سيتي أيضا، جيدا مع منتخب بلاده، حيث كان منتخب «الفيلة» الوحيد الذي يحقق رصيدا كاملا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، إذ هزم منتخبات رواندا وبوروندي وبنين ذهابا وإيابا. وبدأ توريه مسيرته الاحترافية منذ عشرة أعوام مع بيفيرين البلجيكي ثم حمل ألوان أندية مختلفة في عدة دول، فانتقل إلى ميتالور دونتيسك الأوكراني وأولمبياكوس اليوناني وموناكو الفرنسي وبرشلونة قبل توجهه إلى مانشستر سيتي. وتوريه هو ثاني لاعب عاجي يحرز الجائزة بعد مواطنه ديدييه دروجبا مهاجم تشلسي الانكليزي. وقال توريه بعد تتويجه: «أنا سعيد جدا، وأشكر عائلتي لدعمها، وشقيقي (كولو توريه)، ورفاقي والاتحاد العاجي». وتقدم توريه على الغاني أندريه أيوو لاعب وسط مرسيليا الفرنسي والمالي سيدو كيتا لاعب وسط برشلونة. وعجز أندريه أيوو «21 عاما»، المتوج بجائزة «بي بي سي» لأفضل لاعب في القارة، أن يصبح أول لاعب يتوج بالجائزة المرموقة بعد أن سبقه إليها والده؛ وذلك لأن عبيدي «بيليه» أيوو الذي تألق أيضا في مرسيليا، سبقه مطلع التسعينات من القرن الماضي بنيل هذا الشرف. وخلف توريه، الكاميروني صامويل إيتو الذي أحرز الجائزة العام الماضي للمرة الرابعة في مسيرته الرائعة. ولعب الأداء الذي قدمه اللاعبون الثلاثة مع أنديتهم دورا أساسيا في تحديد هوية الفائز في ظل غياب البطولات الكبرى ككأس العالم أو كأس إفريقيا، حيث كان النشاط الدولي الوحيد محصورا بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 التي تنظمها الجابون وغينيا الاستوائية مشاركة بينهما. وكانت اللائحة الأولية للمرشحين لجائزة لاعب العام مكونة من عشرة لاعبين بينهم عربي وحيد هو مهاجم كوينز بارك رينجرز الإنجليزي الدولي المغربي عادل تاعرابت، وثلاثة غانيين هم أيوو ومهاجم العين الإماراتي أسامواه جيان ولاعب وسط ميلان الإيطالي كيفن برينس بواتنج، وثلاثة عاجيين هم مهاجم تشلسي الإنجليزي ديدييه دروجبا ويحيى توريه ومهاجم أرسنال الإنجليزي ياو كواسي جيرفي الملقب ب«جيرفينيو». كما ضمت اللائحة مهاجم إنجي ماكاتشكالا الروسي صامويل إيتو وسيدو كيتا ومهاجم ليل الفرنسي الدولي السنغالي موسى سو. ثم قلصت لائحة المرشحين إلى خمسة هم إيتو وأيوو وكيتا وسو وتوري ثم ثلاثة. الترجي التونسي أفضل فريق وأحرز الترجي التونسي جائزة فريق العام بعد تتويجه بطلا لمسابقة دوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد البيضاوي المغربي، الذي رشح أيضا لهذه الجائزة إلى جانب مواطنه المغرب الفاسي المتوج بكأس الاتحاد الإفريقي على حساب النادي الإفريقي التونسي. كما توج نجم الترجي وقائده أسامة دراجي «24 عاما» بلقب أفضل لاعب محلي بعد تفوقه على زميله الكاميروني بانانا يايا والتونسي زهير ذوادي نجم الإفريقي التونسي. وقال الدراجي بعد تتويجه: «أنا سعيد للغاية لتتويجي، لقد كان موسما مرهقا وقدمت كل طاقتي في جميع المسابقات. أحرزت العديد من الألقاب، ومساهمة زملائي كانت أساسية في نجاحي». وتفوق هارونا دولا مدرب منتخب النيجر على التونسي نبيل معلول مدرب الترجي وستانلي تشوساني مدرب المنتخب البوتسواني، ليحرز جائزة أفضل مدرب. أما بالنسبة إلى جائزة منتخب العام، فأحرزها منتخب بوتسوانا على حساب ساحل العاج والنيجر وتونس الفائزة بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين في فبراير 2011 على حساب أنجولا «3 – صفر». وأحرزت قائدة منتخب نيجيريا بيربيتوا نكووشا «35 عاما» جائزة أفضل لاعبة للمرة الرابعة بعد 2004 و2005 و2010، وهذا رقم قياسي. وأحرز منتخب بوتسوانا جائزة أفضل منتخب بعد تألقه في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. وشهد حفل أمس الخميس الذي أقيم العاصمة الغانية أكرا، توزيع عدة جوائز شملت أفضل لاعب وأفضل لاعب محلي «يلعب في إفريقيا» وأفضل لاعب صاعد وأفضل لاعبة، إضافة إلى جوائز فريق العام وأفضل منتخب للرجال وأفضل منتخب للسيدات وأفضل مدرب وأفضل حكم وجائزة الأسطورة