كشف وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور عبدالرحمن البراك عن خفض نسبة الأمية في السعودية إلى 15 في المئة، بواقع 11 في المئة بين إناث، و 4 في المئة بين الذكور. وأوضح خلال افتتاحه أعمال اللقاء الثاني لمديري ورؤساء ومشرفي تعليم الكبار بنات وبنين الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة ممثلة بإدارة تعليم الكبار تزامناً مع الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية أمس، أن تعليم الكبار يحظى بالعناية والاهتمام على مستوى المنظمات الدولية ومنها اليونسكو، الأليسكو، ومكتب التربية العربي، مطالباً بضرورة تقويم الفعاليات والبرامج التي تمت في الفترة الماضية، ودراسة مجالات الاهتمام بتعليم الكبار والوصول إلى مرحلة نهائية لإنهاء الأمية في بلادنا. وثمن التكامل والتنسيق في وزارة التربية بعد توحيد الإجراءات بين شؤون البنات والبنين، من خلال أعمال متناسقة ومتناغمة، مشدداً على ضرورة العمل بمؤشرات الأداء في هذه المرحلة. من جهته، رأى المدير العام للتربية والتعليم في المدينةالمنورة ناصر العبدالكريم أن النجاحات المتوالية التي حققتها إدارة تعليم الكبار في المدينةالمنورة تعود إلى تطبيق مشروع «بلا أمية»، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي متزامناً مع مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434ه -2013، وما سيصاحب هذه المناسبة الثقافية الإسلامية من فعاليات وأنشطة وبرامج. بدوره، بين مدير إدارة تعليم الكبار في الوزارة ناصر الحقباني أن المملكة أصبحت من أوائل دول العالم في خفض نسبة الأمية، إذ تسعى الوزارة بجهود حثيثة لتبني خطط وبرامج مستدامة في مجال تعليم الكبار لمواطنات ومواطني المملكة، مشيراً إلى جهود المملكة في تطوير مجال تعليم الكبار، والتي انطلقت منذ عهد الملك المؤسس من خلال توطين البدو الرحل ونشر الكتاتيب، على اعتبار أن التعليم أداة فاعلة لبناء الأنسان والوطن. بينما أوضحت مديرة إدارة تعليم الكبار فوزية الصقر أن لقاء مديري ورؤساء ومشرفي تعليم الكبار يتجدد كل عامين لمناقشة قضايا تعليم الكبار وتحسين بيئتهم التعليمية، مفيدة عن تكافؤ فرص التعليم الأساسي والمستمر لتعليم الكبار وجهود محو الأمية، مضيفة: «يجب الاهتمام بضمان الجودة في ما يقدم من تعليم الكبار، وما يتطلب ذلك من بناء قدرات العاملين والوقفة الصادقة لنشر ثقافة العمل التطوعي، وتعزيز العمل المؤسسي والشراكة المجتمعية، بما يخدم الأهداف المقرة، والعمل بشكل جاد على تقليص نسبة الأمية، وتغيير مفهوم تعليم الكبار من محو الأمية إلى التعليم مدى الحياة». وانطلق اللقاء بجلسة حول البرنامج العربي تعزيز القرائية «مبادرة الوثبة»، قدمها المشرف العام لتعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم عجلان الصايل، فيما تضمنت ورشة العمل الثانية تطبيقات الجودة الشاملة بإدارات وأقسام تعليم الكبار، واختتمت جلسات اليوم الأول بجلسة تصميم مناهج وبرامج تعليم الكبار، والتي قدمتها مديرة إدارة تعليم الكبيرات في المنطقة الشرقية سعاد الخالدي.