استهل رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي زيارته الأولى للولايات المتحدة أمس، والتي تهدف الى تشجيع الاستثمار في بلاده وتحسين العلاقات مع واشنطن، بعد توترها العام الماضي بسبب توقيف ديبلوماسية هندية في نيويورك في كانون الاول (ديسمبر) الماضي بتهمة استغلال خادمتها. واستقبل مودي الذي سيبحث خلال الزيارة ايضاً مستقبل افغانستان ومكافحة الجماعات الجهادية، بحفاوة في واشنطن، في محاولة لإعادة الاعتبار له بعدما رفضت الولاياتالمتحدة منحه تأشيرة سفر في 2005 بسبب اضطرابات دموية معادية للمسلمين في ولاية غوجارات التي شغل منصب حاكمها عام 2002، ولم تعاود الاتصال به الا قبل وصوله الى الحكم في ايار (مايو) الماضي. وكتب مودي في مقالة نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»: «الجالية الهندية الأميركية المزدهرة في الولاياتالمتحدة رمز لشراكتنا المحتملة، ولإمكان توفير بيئة تشجع المبادرات وتكافىء العمل». وهو سيلتقي الاثنين رؤساء شركات اميركية بينهم اريك شميت رئيس مجموعة «غوغل» واندرا نويي رئيسة شركة «بيبسي كولا». وتسعى الحكومة الهندية الى توفير ملايين الوظائف، علماً ان زيارة مودي تأتي غداة اطلاق حملة ترويج للهند كمركز صناعي. وخفف مودي القيود امام الاستثمار الأجنبي في قطاعات اساسية مثل الدفاع والتأمين، لكنه رفض المصادقة على اتفاق في منظمة التجارة العالمية، ما شوّش على رسالته. على صعيد آخر، اتفقت الهندوالصين على سحب قواتهما التي تقف وجهاً لوجه في منطقة لاداخ النائية بجبال الهيمالايا، وإنهاء أكبر أزمة عسكرية على الحدود المتنازع عليها منذ أكثر من سنة. وحشد الجيشان حوالى ألف فرد في المنطقة المتنازع عليها هذا الشهر، واتهم كل منهما الآخر بإنشاء بنى تحتية عسكرية تنتهك اتفاقاً يهدف للحفاظ على الهدوء في المنطقة حتى ايجاد حل بشأن النزاع الحدودي المستمر منذ 52 سنة. وهزمت الصينالهند في حرب قصيرة عام 1962 غير أن النزاع على الحدود استمر رغم 17 جولة من المفاوضات.