بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة للهند، سعياً الى «تحوّل تاريخي» في «الشراكة الطويلة الأمد» بين البلدين، علماً أن علاقاتهما تشهد تعثراً. وسيلتقي كيري غداً للمرة الأولى رئيس الوزراء الهندي الجديد نارندرا مودي، علماً أن الولاياتالمتحدة كانت رفضت عام 2005 منحه تأشيرة دخول، بسبب اتهامات بتغاضيه عن عنف ضد مسلمين، حين كان حاكماً لولاية غوجارات. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مودي لزيارة البيت الأبيض في ايلول (سبتمبر) المقبل، لكن معلقين هنوداً يعتبرون أن أوباما لا يولي اهتماماً لعلاقات بلاده مع نيودلهي، ولو دعمها للفوز بمقعد في مجلس الأمن. وتوترت علاقات البلدين بعدما اعتقلت السلطات الأميركية في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي، ديبلوماسية هندية لاتهامها بإساءة معاملة عاملة لديها. وعشية زيارة كيري، حذرت حكومة مودي من تعطيل اتفاق جمركي دولي يجب المصادقة عليه اليوم، اذا لم توافق منظمة التجارة العالمية على برنامج الدعم الغذائي الهندي. وتشتري الهند الحبوب بأسعار مضخمة، لبيعها بأسعار الدعم. ويُعتبر البرنامج ضرورياً لمئات ملايين الفقراء في الهند، لكن الدول الغنية ترى ان من شأنه تشويه التجارة. وكتبت صحيفة «تايمز أوف انديا» في افتتاحية ان «تعطيل التقدّم في محادثات تجارية متعددة الأقطاب، سيرسل اشارات مغلوطة للمستثمرين الأجانب والشركاء». لكن كيري ووزير التجارة الأميركي بيني بريتزكر الموجود في نيودلهي، نشرا مقالاً افتتاحياً مشتركاً في صحيفة «إيكونوميك تايمز» الاقتصادية الهندية، ورد فيه ان «الشراكة الطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدةوالهند، في طريقها الى تحوّل تاريخي». وتابع: «عبر العمل معاً، تستطيع اقدم ديموقراطية في العالم وأكبر ديموقراطية في العالم، ان يضعا عقداً جديداً من الازدهار المشترك والأمن لمئات الملايين من شعب الهند عبر آسيا والعالم».