أرجع المستشار القضائي السابق في وزارة العدل الشيخ صالح اللحيدان تذبذب مستوى المنتخب السعودي الأول إلى تغيير المدربين ومحاولة بعض اللاعبين تقليد الآخرين، مشيراً في حديث متلفز على قناة «روتانا خليجية» إلى أنه لا يتابع الرياضة، ولا يهتم بها، لأنها لا تقع في دائرة اهتماماته على حد تعبيره، مستدركاً: «لكن يعرض علي من بعض الجلساء والمهتمين ما يحصل». لكن اللحيدان على رغم عدم متابعته التي ذكرها أفصح عن خلفية رياضية لافتة إلى أنه اعتبر مهاجم الهلال ياسر القحطاني يحاول السير على خطى اللاعب كاكا الذي احتار المستشار القضائي في جنسيته، فقال إنه من الأرجنتين قبل أن يتدخل المذيع، ويوضح له أنه من البرازيل. وأضاف اللحيدان موجهاً النصح إلى أسامة المولد و«القناص»: «أسامة المولد يحاول أن يسير على خطى رجل قديم اسمه بوشكاش، وهو يضرب الرأس بقوة، والمولد لو سلم من الاعتزاز بالنفس أكثر، وياسر القحطاني لو سلم من سرعة الغضب ومحاولة الاحتواء أكثر». وواصل المستشار القضائي حديث الرياضي: «عندك مثلاً الفريدي الذي انتقل إلى الاتحاد، لو مثلاً سلم من زيادة الطمع يكن أكثر»، وهو ما حدا بالمذيع إلى سؤاله، هل تعني أن الفريدي طماع؟ ليجيب: «ليس طماعاً، لكن يطمح، ويطمع إلى العلو بعجلة، ولذلك أحياناً يخفق، وأحياناً يحاكي الشلهوب، وهو ليس لاعباً، ولكن يصنع اللعب، ولكنه جيد في التهديف». واستطرد: «يبدو لي إكلينيكاً أن بعض اللاعبين عنده مرض أو عنده نوع من الشعور بالمرض النفسي، فبعضهم يحتد، عبدالغني أحياناً يستعمل يديه، ويمكن يعود ذلك إلى غضب أو سرعة التصرف من دون التحكم العقلي». وأضاف: «أنا أرى شخصياً أنه لا بد أن يهدأ الجميع». ولم يكتفِ الشيخ اللحيدان بالحديث عن اللاعبين بل تحول إلى الأندية، وقال حول أسباب ابتعاد فريق النصر عن تحقيق البطولات: «لها أبعاد نفسيه لا شك في ذلك، قرأت أن بعض اللاعبين يشتكي من تأخر الرواتب، وهذا يؤثر سلباً لا شعورياً في اللاعب»، ليتدخل المذيع موضحاً أن تأخر الرواتب أمر يحدث في كل الأندية، وهو ما حدا بالللحيدان إلى الإجابة: «الناس يختلفون، هناك من يتأخر راتبه 4 أشهر ولا يتأثر، وهناك من يتأخر راتبه أكثر ولا يتأثر، وهناك من يتأخر راتبه أقل ويتأثر». وأبدى المستشار القضائي السابق في وزارة العدل تحفظه على ارتفاع عقود اللاعبين، قائلاً: «زيادة المبالغ في انتقال لاعب إلى فريق آخر فيه ملايين مضاعفة تعتبر مبالغة، وهذا محرم شرعاً، تصل إلى 30 مليوناً، لماذا؟»، ليتدخل المذيع سائلاً: هل هذا حرام؟ ليجيب اللحيدان: «لا أقول حراماً، ولكنه مبالغة وغلواً، كلمة حرام تحتاج إلى نصوص ودرس».