بتزامن مع إعلان قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي رفع حال التأهب إلى أقصى درجاتها خشية رد على القصف في سورية بقصف صاروخي على بلدات الشمال، قام الجيش الإسرائيلي بنصب منظمومة "قبة حديدية" ثالثة في الشمال، وتحديداً في منطقة مرج ابن عامر في منطقة الناصرة، حسب ما أوردت مصادر اعلامية اسرائيلية. وجاء قرار نصب هذه المنظومة مع تزايد القلق الاسرائيلي من مواجهات محتملة مع حزب الله، على وجه الخصوص. وكان الجيش قد نصب منظومتين من القبة الحديدية في الجليل وفي منطقة خليج حيفا، فيما وضع ضمن استعداداته لإحتمال تصعيد أمني عند الحدود الشمالية تجاه سورية ولبنان ثلاثة سيناريوهات. الأول ان تتعرض بلدات الشمال لقصف عدد قليل من الصواريخ من لبنان، كما حصل خلال السنتين الاخيرتين، دون ان يتحمل حزب الله مسؤولية هذا القصف، ولهذا السيناريو رفع الجيش استعداده لاعلى درجاته كذلك الجبهة الداخلية وتحضير السكان. السيناريو الثاني الذي تستعد له اسرائيل، أن يكون الرد عبر قصف من سورية، لكن هذ السيناريو هو الأقل احتمالاً. اما السيناريو الثالث وتتوقع اسرائيل تنفيذه، عمليات ضد اهداف اسرائيلية في الخارج، سفارات أو أماكن تجمع اسرائيليين أو حافلات سياحية، كما حصل في عملية بورغاس، في بلغارية. واستعداداً لهذا الإحتمال رفعت اسرائيل بالتنسيق مع أجهزة استخبارات الدول حال التأهب إلى درجة عالية وأصدرت تعليماتها لجميع ضباط أمن سفاراتها في العالم لرفع حماية السفارات كما دعت سفرائها الى المزيد من اليقظة. وتكثف اسرائيل تنسيقها مع الخارج لضمان حماية اسرائيليين وأماكن تجمعات يهودية، وضمن توقعاتها عملية اطلاق نار مكثف على واحدة من سفاراتها او عملية تفجير في اماكن تجمع اسرائيليين كما لا تسقط من حساباتها ملاحقة شخصيات اسرائيلية.