تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس من ملك المغرب محمد السادس، وجرى خلال الاتصال استعراض تطورات الأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهة ثانية، أشاد عدد من علماء الأزهر الذين زاروا الجناح السعودي المشارك في معرض القاهرة الدولي في دورته ال44 بالتنظيم والتنسيق وحسن الاستقبال من القائمين على الجناح في المعرض. ونوّه علماء الأزهر بدُور النشر الخاصة والحكومية المشاركة في الجناح هذا العام، معربين عن إعجابهم بالإقبال الكبير الذي يشهده الجناح السعودي، كما عبروا عن إعجابهم بالكتب السعودية، مؤكدين أنها تتميز بالجودة من حيث الشكل والمضمون، ومناقشتها للقضايا العصرية التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية، فضلاً عن تميزها بالتوثيق والإلمام الجيد بما ينشر من قضايا تهم العالم العربي والإسلامي. وقال الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر الدكتور سعيد أحمد حافظ، إنه حريص على زيارة الجناح السعودي كل عام، وذلك لاحتوائه كتباً ودراسات وأبحاث جديدة تنم عن حجم الجهد الذي يبذله الكاتب والباحث السعودي فيما يقدمه للقارئ العربي والمسلم. وأضاف أن الكتاب السعودي يحظى بحضور قوي وكبير في المكتبات العربية والإسلامية، وهذا يرجع لإمكانات الكاتب السعودي الذي جعل للكتاب السعودي حضوراً قوياً في مختلف المحافل الدولية الثقافية. من جانبه، أكد الشيخ محمود سعيد أحد علماء الأزهر أن الجناح السعودي من أفضل الأجنحة تنظيماً وتنسيقاً وإقبالاً في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مبيناً أن الجناح استطاع أن يقدم صورة مشرفة عن تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، ويقدم الكاتب السعودي بالصورة التي يستحقها، بخاصة وأنه أصبح من أبرز الكُتاب في العالم العربي والإسلامي، ودليل ذلك حجم المبيعات التي يحققها الكتاب السعودي في سوق الكتاب العربي والإسلامي. كما قال الشريف عيد محمد البنا أحد علماء الأزهر، إن الجناح السعودي من الأجنحة المفضلة لديه، لاحتوائه كتباً وأبحاثاً ودراسات قيمة يتفرد بها الجناح دون غيره. وفي سياق آخر، قام مساعد المشرف العام على جناح المملكة العربية السعودية عمر بن عبدالعزيز الرشيد بتفقد أجنحة الجامعات السعودية ودور النشر المشاركة في الجناح، وذلك للوقوف على مشاركات الجامعات في عرض نتاجها العلمي والفكري، ولتسهيل ما يواجهها من صعوبات، حرصاً من وزارة التعليم العالي على تمثيل المملكة تمثيلاً مشرفًا في مختلف المحافل الدولية. ودعا الرشيد المؤسسات العلمية والجامعات في العالم الإسلامي إلى مزيد من التعاون فيما بينها في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات بما يستجيب لقضايا المجتمع ومتغيراته، ويلبي حاجاته الحقيقية في ميادين المعرفة والبحث العلمي. من ناحية أخرى، يُختتم البرنامج الثقافي للجناح السعودي المشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم، بندوة «مستقبل الهوية العربية من خلال اللغة» يلقيها مدير جامعة الملك سعود سابقاً الدكتور أحمد بن محمد الضبيب.