مختلفة كثيراً موهبتها في الرسم، وتحب بشكل غير طبيعي الإمساك بريشتها، والتعبير عن مشاعرها وشخصيتها الفنية والخيالية من خلال رسوماتها، التي تكتشف عالمها الخاص والفريد من نوعه، منذ طفولتها وهي ترسم حتى كبرت أفكارها وأحلامها وخيالاتها... عهود المالكي تكمل مسيرتها في فن الرسم لتثبت أنها قادرة على الإبداع بطريقتها الخاصة التي لا يشبهها فيها أحد. تقول: «رسمت للمرة الأولى في حياتي الملك عبدالعزيز، رحمه الله، لأني أعتبرها شخصية قوية وجميلة، ورسمتها في طفولتي وكنت سعيدة جداً بها، وأضعها أمام الجميع ليثنوا عليّ». الكثير من الناس حولها دعموها، بداية بوالديها وتشجيعهما المستمر لها، وعلى رغم أن هناك من ألقى عليها بعض الكلمات الجارحة التي تساعد في تحطيمها إلا أنها تجاوزت كل الصعوبات واستطاعت أن تحقق ما تحلم به. تضيف: «لدي موهبة جميلة ولن أتركها البتة، مهما واجهت من مواقف سأتمكن من تجاوزها وإثبات قدرتي، فقد ورث موهبة الرسم من والدتي الفنانة، إذ كنت أجلس لجوارها وهي ترسم في صغري، وأتعلم منها بعضاً من فنون الرسم، وبعد يوم وآخر كبرت أحلامي وتخيلاتي في الرسم، واستطعت الوقوف بجوار لوحتي والحديث عنها بكل جراءة». لم تكتفِ «عهود» بمعرفتها في هذا المجال من الرسم، بل شاركت في بيت الفنانين التشكيليين لتطوير رسمها، لكنها لم تستمر فيه لبعض الأسباب الخاصة، ولم تفكر يوماً في استثمار موهبتها في الرسم بشكل أكبر وأوسع، إذ لم ترَ الاهتمام الكافي في أيامنا هذه بمثل هذه المواهب، لذلك تحب الرسم لنفسها أكثر، وغالباً ما تفضل رسم الوجوه بالأبيض والأسود: «أشعر حينما أرسم بالأسود على لوحة بيضاء بنعومته وجماله، ومن وجهة نظري فهو يلفت الانتباه أكثر من الألوان، وأجد الرسم المعقد والصعب والتجريدي هما الأقرب لنفسي وقلبي». تقضي عهود معظم وقتها بالرسم خلال فترة الصباح، لتوفر الهدوء أثناء الرسم، وتحتفظ بالكثير من لوحاتها في غرفتها، وعلى رغم ما تواجهه من مواقف، تظل المواقف الطريفة قريبة لقلبها، تقول: «طلبت مني فتاة تعليمها كيفية الرسم، وعلمتها، وبعد فترة عادت لتنتقدني وتنتقد رسوماتي». لم تفكر «عهود» حالياً بخطط مستقبلية حتى الآن إلا أنها تتمنى أن تقيم معرضاً خاصاً، وتحلم للوصول لأعلى مستوى في الرسم لتصبح قادرة على منافسة رسومات بيكاسو.