أحبت الفن التشكيلي منذ جلوسها على مقاعد الدراسة الابتدائية، كانت ترسم بعض الخطوط البسيطة في معناها الجميل، وعلى رغم تجاربها الصغيرة إلا أنها استمرت في رسم خط مستقبلها المليء بالمفاجآت الرائعة، إذ تخرجت في كلية التربية الفنية تخصص خزف ومعادن، وحملت شهادة البكالوريوس في الفنون بين ذراعيها لتحقق ما كانت تحلم به في طفولتها، والتحقت بالكثير من الدورات التدريبية لدعم موهبتها في الفن التشكيلي، ثم علّمت طالبتها في المدرسة أسس وتفاصيل الفن التشكيلي التي تنبع من إحساس الإنسان. تقول الجوهرة الجذيلي: «لم تكن الأعوام السبعة الماضية سهلة في زرع مفاهيم الفن التشكيلي في كل من حولي، حتى طالباتي في المدرسة أصبحن يتعلمن طريقة مختلفة في الرسم، خصوصاً بعدما التحقت بدورات فن البورسلان في ميلانو بإيطاليا، ودورات على يد متخصصات في فرنسا، ودورة تصميم المجوهرات بسويسرا «جنيف محال لازريف»، حتى أقمت معرضي الشخصي الأول بالمتحف الخاص للعائلة واسمه «متحف التراث للفنون والحرف»، وفيه 45 لوحة تصوير فوتوغرافية و13 لوحة تصوير زيتي مائي، و8 لوحات بقلم الرصاص والقلم الأسود، و6 لوحات رسم على الزجاج، و7 لوحات لرسومات مصغرة، و10 لوحات بخامات البيئة والجلود، و3 لوحات تصوير حرير، و13 قطعة تشكيل بالخزف، و12 قطعة مجوهرات بالخزف، ولوحة بالخزف، و18 قطعة بورسلان، و3 ألواح معدن ومجوهرات بالمعدن، و7 قطع طباعة الباتيك، و50 قطعة تنسيق وأشغال». وعلى رغم أن فن البورسلان من أغلى الفنون كما ترى التشكيلية الجوهرة إلا أنها تعلمت في خارج السعودية لعدم وجود دراسة لهذا الفن هنا، وتعتقد أن غلاءه وعدم توفر البورسلان الأصلي من أهم الأسباب في عدم تعلمه، تقول: «يطلق على البورسلان في ألمانياوفرنسا الذهب الأبيض، والقطعة الأصلية منه بقيمة 500 ريال، والمقلد بأقل الأسعار، وبمجرد أن تحتفظ بقطعة بورسلان كأنك تحتفظ بقطعة ذهب». وتعتبره الأقرب لشخصيتها وتحترمه كثيراً وتعشقه وتجد فيه الرقي، وعندما تبدأ في الرسم عليه لابد أن تمنحه «الدلع» الكافي لتستطيع رسم تفاصيل دقيقة عليه، وغالباً المرأة تتميز أكثر من الرجل بالرسم على البورسلان. «باب من إيطاليا» لوحة رسم مائي فيه تفاصيل دقيقة لرسم الباب وما حوله من أسلاك كهربائية وألوان وخطوط لها ذكرى جميلة، وهي اللوحة القريبة لقلب التشكيلية الجوهرة لطبيعة المكان التي رسمتها فيه، ومكانها المفرح وجوها المختلف. وهذا يؤكد ما تقوله التشكيلية الجوهرة أن طبيعة الجو حول الفنان التشكيلي عندما تكون مريحة تتحرك يده في الرسم على اللوحة من دون أن يشعر ولو أراد إعادة ما رسم في جو مختلف لن يستطيع رسم تفاصيلها كاملة. تقول: «يزورون الكثير معرضي وهو مفتوح لجميع الناس حتى الأطفال، وجمعية الثقافة والفنون ليس لها دور في معرضي الشخصي ولكنهم وعدوني بزيارة ودعم في جلب التشكيليين وعرض أعمالهم، أعتقد أنه سيكون تعاوناً كبيراً معهم».