استبعد رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم مساء اليوم الأربعاء أن تقوم سورية أو حزب الله برد عسكري في أعقاب تردد أنباء حول هجوم نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي ضد هدف في سورية فجر اليوم. وقال ياتوم لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني "يجب ومن الصواب الاستعداد لتدهور الوضع أيضا وهذا السيناريو هو بين السيناريوهات الماثلة أمام الجيش الإسرائيلي، لكن ينبغي الافتراض أن هذا احتمال ضئيل". وتمتنع إسرائيل عن التعقيب على الأنباء حول مهاجمة طائراتها هدفا في سورية. وأضاف ياتوم "في تقديري لن يكون هناك رد فعل كهذا لأنه لا توجد مصلحة لحزب الله وسورية بالرد، إذ أن (الرئيس السوري بشار) الأسد عالق بشكل عميق في مشاكله وحزب الله يبذل كل جهد من أجل مساعدته، في موازاة جهوده من أجل الحصول على أسلحة، وهكذا فإنهم لن يسعوا إلى توسيع دائرة القتال". وتابع ياتوم أنه "عندما قلنا إنه يحظر على المنظمات الإرهابية أن تضع يدها على السلاح السوري فإنه كنا نقصد ما نقول" مضيفا "توجد أمور تشكل ذريعة للحرب" ونقل أسلحة من سورية إلى حزب الله هو "خط أحمر قمنا برسمه وبحق وإسرائيل ستفعل كل شيء من أجل تطبيق ذلك". من جانبه رأى الباحث في "مركز القدس للسياسة العامة"، العميد في الاحتياط شمعون شابيرا، الذي أصدر مؤخرا كتابا بعنوان "حزب الله بين إيران ولبنان"، إنه "لا أعتقد أن حزب الله يريد سلاحا كيمائيا، لأن عملية تركيب رأس حربي متفجر كهذا على صاروخ هو أمر معقد ولست واثقا من أن لديهم الخبرة للقيام بذلك، فهذا ليس أمرا بسيطا". وأضاف شابيرا أنه "يوجد لدى حزب الله اليوم جميع الأسلحة التي تكسر التوازن (مع إسرائيل) وتشمل ما يوجد في الترسانة الإيرانية باستثناء الصواريخ العابرة للقارات، والاعتقاد لدينا هو أن الإيرانيين يعطونه كل ما يلزم". وتابع "خلافا للكثيرين فإنني أعتقد أن الهدوء (بين إسرائيل وحزب الله) ليس بسبب الردع الإسرائيلي وإنما لأن الإيرانيين يقولون لهم أن يحافظوا على السلاح لاستخدامه في يوم الدين، وهذا هو الردع الإيراني بأن يتم الحفاظ على الصواريخ حتى اليوم الذي تهاجم فيه إسرائيل المنشآت النووية (الإيرانية)".