طلبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء من الرئيس المصري محمد مرسي التحاور مع "مختلف القوى السياسية" فيما تشهد مصر اضطرابات دامية. وصرحت المستشارة في مؤتمر صحافي مشترك بعد لقاء مرسي "قلت بوضوح اننا نريد نجاح عملية تحول مصر. كما شددت على ان بعض الامور مهمة جدا بالنسبة الينا". وتابعت ان هذه الامور هي "اولا ابقاء خط الحوار مفتوحا على الدوام مع جميع القوى السياسية في مصر، ثم افساح المجال امام مساهمة مختلف القوى السياسية، واحترام حقوق الانسان وبالطبع ضمان الحرية الدينية". كما اشارت الى انها تقدر "كثيرا بالرغم من الوضع السياسي الداخلي الصعب اجراء هذه الزيارة حتى مع اختصارها". واكد مرسي من جهته انه يريد ان يجعل من مصر "دولة قانون" تحترم "اراء مختلفة". كما دعا الى تطوير العلاقات بين المانيا ومصر لكن "من دون التدخل في الشؤون الداخلية". وهذه اول زيارة يقوم بها مرسي الى المانيا منذ توليه الحكم في حزيران/يونيو الماضي، في حين ارجئت زيارة الى باريس كانت مقررة الجمعة الى موعد غير محدد بينما تشهد بلاده ازمة جديدة تتخللها اعمال عنف دامية منذ ايام. والاربعاء دعا محمد البرادعي احد اقطاب المعارضة المصرية الى اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسي في محاولة لتسوية الازمة التي تشهدها البلاد. وامام مقر المستشارية تظاهر العشرات تحت المطر ضد عنف الجيش والشرطة في مصر وذلك بدعوة من منظمة العفو الدولية ووضعوا مجسمين ورقيين لرأس الملكة نفرتيتي احدهما بدا مع رباط راس مدمى فيما وضع قناع غاز على الاخر.