تم توقيف متظاهرين يشتبه في انتمائهم الى "البلاك بلوك" بعد ظهر الاربعاء امام مكتب النائب العام طلعت عبد الله في وسط القاهرة حيث كانوا يتظاهرون احتجاجا على قرار الاخير بتوقيف كل من ينتمي الى هذه المجموعة. والقت الشرطة القبض على اربعة ناشطين ملثمين على الاقل امام مبني النائب العام، بحسب صحفي من وكالة فرانس برس. وتم توقيف الناشطين الاربعة بينما كان عشرات الاشخاص يتجمعون امام مكتب النائب العام مرددين هتافات ضد الرئيس الاسلامي محمد مرسي ولكنهم لم يكونوا ملثمين. وكانت دعوة اطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "البلاك بلوك" للتظاهر بعد ظهر الاربعاء احتجاجا على قرار النائب العام بتوقيف اعضاء هذه المجموعة التي لا يعرف على وجه الدقة حجمها او طبيعتها او انتماءات اعضائها. وقال النائب العام في بيان الثلاثاء ان "تحقيقات النيابة العامة فى البلاغات المقدمة ضد جماعة البلاك بلوك كشفت عن انها جماعة منظمة تمارس اعمالا إرهابية يندرج تشكيلها وعناصرها ومن ينضمون إليها من عناصر تحت طائلة العقاب وسوف يطبق عليها قانون العقوبات لارتكابهم اعمالا تخريبية وإتلافا وترويعا للامنين واعتداء على الاشخاص والممتلكات". واعلنت مجموعة "البلاك بلوك" المصرية عن نفسها عبر شريط فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي عشية الذكرى الثانية لثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011. وقالت المجموعة في هذا الفيديو "كان علينا الظهور بشكل رسمي، لمواجهة نظام الطغيان الفاشي للاخوان المسلمين وذراعه العسكرية". ويتهم بعض المعارضين المصريين وبعض الحركات الشبابية جماعة الاخوان بأن لديها جناحا عسكريا يطلقون عليه "ميليشيات الاخوان المسلمين" ويزعمون ان اعضاء من هذه "المليشيات" شاركوا في الهجوم على متظاهرين مناهضين للاخوان امام قصر الرئاسة اوقع 7 قتلى في الخامس من كانون الاول/ديسمبر الماضي. وظهر شباب يرتدون طاقيات سوداء تغطي اجزاء من وجوهم وقمصانا سوداء من مجموعة البلاك بلوك في منطقة الاشتباكات التي دارت بين الشرطة ومتظاهرين بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة خلال الايام الاخيرة، بحسب مصورين من فرانس برس. وقالت وسائل الاعلام المحلية ان اعضاء من البلاك بلوك ظهروا كذلك في محافظات اخرى من بينها الاسكندرية ودمياط. كما قرر النائب العام انتداب قاض للتحقيق في بلاغ قدمه محامي يدعى خالد المصري يتهم فيه مجموعة "بلاك بلوك" بالتورط في حرق بعض مقرات جماعة الاخوان المسلمين ويتهم بعض الاعلاميين والسياسيين، وخصوصا احد اعضاء حملة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وكاهن كنيسة قبطية في القاهرة بأنهم على علاقة بهذه المجموعة.