أمر المستشار "طلعت عبد الله" النائب العام امس الثلاثاء بضبط وإحضار جميع العناصر التي تنتمي لجماعة "البلاك بلوك".وأشارت النيابة العامة إلى أن التحقيقات كشفت النقاب عن كون البلاك بلوك جماعة منظمة تمارس أعمال إرهابية.كما كلف النائب العام مأموري الضبط القضائي من الشرطة والجيش بضبط أي شخص يشتبه في انتمائه لجماعة البلاك بلوك، التي تشكلت من شباب ملثمين يلبسون زيا موحدا في المظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسي، بوصفها" مجموعات تخريبية تهدف لنشر الإرهاب". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط امس الثلاثاء عن حسن ياسين رئيس المكتب الفني والمتحدث الرسمي للنيابة العامة قوله إن "التحقيقات التي يباشرها المكتب الفني للنائب العام كشفت النقاب عن كون جماعة (بلاك بلوك) هي جماعة منظمة تمارس أعمالا إرهابية...يندرج تشكيلها وعناصرها ومن ينضم إليها من عناصر تحت طائلة العقاب وفق نص المادتين 86 و86 مكرر من قانون العقوبات."وأضاف "ما ترتكبه تلك الجماعة من أعمال تخريب وإتلاف وترويع للآمنين واعتداء على الأشخاص والممتلكات يعد من الجرائم الماسة بأمن الدولة المعاقب عليها وفق نصوص قانون العقوبات."وأوضح أن النيابة العامة أصدرت أمرا "بضبط وإحضار جميع عناصر مجموعة (البلاك بلوك) ومن ينضم إليها من عناصر أو يشاركها بأي صورة كانت بما في ذلك ارتداء زي عناصر تلك الجماعة."وحثت النيابة العامة كل من لديه معلومات عن هذه الجماعة إبلاغ السلطات المختصة. وقد استولت جماعة البلاك البلوك علي فندق "سميراميس" ، المطل على كورنيش النيل، وذلك بعد أن اقنعوا المتظاهرين أنهم من أمن الفندق وأنهم موجودون لحمايته، إلا أن المتظاهرين شكوا فيهم واشتبكوا معهم، فقاموا بإطلاق اعيرة خرطوش على المتظاهرين وتفرقتهم . وفروا هاربين وهم يطلقون الأعيرة باتجاه المتظاهرين الذين استمروا بالوجود أمام الفندق مع غياب كامل لأمن الفندق. كما قام عدد كبير من أعضاء "البلاك بلوك" بعمل عرض عسكري بميدان التحرير واتجهوا لاستكمال الاشتباكات مع قوات الأمن بعد الاستيلاء على مصفحة تابعة لقوات الأمن المركزي وشكل أعضاء البلاك بلوك مجموعات انتشرت في كل أنحاء الميدان تمهيدًا لمواجهة الأمن. الظهور في مصر كان أول ظهور لعناصر البلاك بلوك في شوارع مصرعشية إحياء الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.ويظهر أفراد البلاك بلوك أو الكتلة السوداء بملابس سوداء وهم ملثمون ولهم صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.واتهمت قوى إسلامية وموالية للرئيس مرسي هذه المجموعات بالضلوع في أعمال التخريب والعنف التي تخللت الاحتجاجات التي اشتعلت في البلاد في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير والتي مازالت مستمرة وأوقعت أكثر من 50 قتيلا. ويقول أتباع ال"بلاك بلوك" إنهم نزلوا المظاهرات لحماية المتظاهرين من البلطجية ولاستكمال أهداف الثورة. وكتبت إحدى الصفحات التابعة لهم على موقع فيسبوك شعار "الفوضى في وجه الظلم". من المانيا الى مصر البلاك بلوك أو الكتلة السوداء اسم ظهر في أوروبا في الثمانينات من القرن الماضي خلال المظاهرات المناهضة للقوانين المحرمة للإجهاض في ألمانيا، ثم انتقلت هذه الحركة إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا.جذبت هذه الحركة أنظار الإعلام العالمي مع قمة منظمة التجارة العالمية عام1999 بواشنطن عندما قامت هذه الحركة بتدمير عدد من المحال الشهيرة مثل "ستار بكس أولدنافي" كما كانت هذه الحركة مسئولة عن أعمال الشغب الكبيرة ببريطانيا عام 2011.تعتمد هذه الحركة على تكتيتكات معينة فى المظاهرات السلمية أو العنيفة حيثيرتدي المحتجون ملابس وأوشحة وأقنعة سوداء بهدف إخفاء شخصيتهم، كما تتبع بعض التكتيكات المعينة مثل نشر العنف في الشوارع ومحاولة تهريب المحتجزين من أيدي الشرطة.وبدأت هذه الحركة بالظهور في مصر مع إحياء الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير وسط عدد من الأعمال العدائية التي قامت بها مثل قطع الطرق واقتحام المحاكم والاشتباك مع الشرطة، وفي مصر اتخذت البلاك بلوك خطوات محددة لنشر الفوضى اعتراضًا على أداء الرئيس محمد مرسي وبسبب عدم القصاص من قتلة الشهداء، بحسب رأيهم. على طريق الأنراكية الفوضوية وقامت هذه الحركة بحرق مقر الإخوان المسلمين في السادس من أكتوبر، كما أعلنت مسئوليتها عن اقتحام مقر موقع "إخوان أون لاين" وحرق مقر جريدة الحرية والعدالة وحرق مطاعم مؤمن.مجموعة البلاك بلوك تدعى أنها لا تنتمي للأولتراس ويطلقون على أنفسهم بأنهم شباب يعبر عن رأيه بطريقة مختلفة وهي العنف لأن الهتاف لن يفيد والسلمية لن تؤتي ثمارها.البلاك بلوك هي جزء من الحركات الثورية المزعومة كالأناركية والاشتراكيين الثوريين وهي حركات ترفض فكرة إقامة نظام سياسي أو برلماني أو رئاسي أو قضائي من الأساس وتدعو لمجتمعات من دون كيان دولة، ولهذا يستخدمون كل الطرق العنيفة من همجية وقتل وحرق في حين تم أمس هجوم على فندق سميراميس وسط القاهرة من قبل بلطجية قيل انها للمرة الثانية في حملة البلطجية على الفنادق. مفاجأة ثقيلة وفي مفاجأة من العيار الثقيل كشف عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" عن حقيقة جماعة "بلاك بلوك" التي أثارت الجدل في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تأكيد مسئوليتها عن إحراق مقرات جماعة الإخوان المسلمين في عدة محافظات، فضلاً عن تورطها في حرق الجزء الخلفي للمجمع العلمي، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحمل تهديدات واضحة وصريحة تجاه عدد من الأماكن الحساسة والحيوية في البلاد على رأسها "مجلس الشورى" والمتحف المصري" فضلاً عن مجمع التحرير الإداري.وأكد النشطاء أن المدعو ((شريف الصيرفي)) الناشط القبطي وأحد القيادات المهمة فيما يعرف ب"الكتيبة الطيبية" والتي تمثل إحدى قوى الردع الكنسية، هو المسئول الأول والمحرك الرئيس لهذه الجماعة التي ظهرت فجأة عقب الأحداث الأخيرة، والتي يشار إليها على أنها هى التي أدارت أحداث ماسبيرو وشاركت في حصار الاتحادية وغيرها من الأعمال التي أثارت جدلاً ولغطًا كبيرًا. وهو الذي قام برفع فيديو حرق مقر إخوان أون لاين علي اليوتيوب.