قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو تحويل مئة مليون دولار للسلطة الفلسطينية، وهي قيمة مستحقات السلطة من الضريبة عن الشهر الماضي. وكان نتانياهو قد اجتمع مع ممثل الاتحاد الاوروبي طوني بلير، وبحثا الضائقة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية وطلب الاخير من اسرائيل التراجع عن قرارها بتجميد اموال السلطة. واعلن مكتب نتانياهو، ان القرار يأتي في ظل الضائقة المالية التي تعانيها السلطة وأن تحويل الاموال هذا الشهر سيكون لمرة واحدة فقط وستتم اعادة النظر في الموضوع الشهر المقبل، غير ان جهات مسؤولة ذكرت ان اسرائيل قلقة من ان تؤدي الازمة المالية في السلطة الى انهيارها وتقوية حماس وسيطرتها على الضفة. ورأت جهات اخرى، ان هذه الخطوة ضرورية، ولم تستبعد ان تكون لها علاقة مباشرة بجهود نتانياهو لتشكيل الحكومة كما انها تأتي بعد اعلان استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في القدس او رام الله، وذلك بعد نتائج الانتخابات واصرار حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد، على انه لن يقبل دخول الائتلاف الحكومي من دون مفاوضات سلام مع الفلسطينيين ودفع عجلة السلام.