رويترز - استقر اليورو فوق أدنى مستوياته في أربعة أشهر بعد موجة بيع شديدة لكن، يُتوقّع أن تبقى المكاسب محدودة في ظل قلق من الملاءة الائتمانية لبعض البنوك اليونانية، ما يعزز المخاوف من خروج أثينا من منطقة اليورو. وسجّلت العملة الموحدة 1.2724 دولار، مرتفعة 0.1 في المئة عنها في الإغلاق السابق، لكنها لم تبتعد عن أدنى مستوياتها في أربعة أشهر البالغ 1.2681 دولار والذي سجلته أول من أمس. وفي ظل مخاوف من انتشار الأزمة وقلق من الاضطراب السياسي في أثينا، إذ يُتوقع أن يفوز سياسيون رافضون إجراءات التقشف القاسية في الانتخابات في 17 حزيران (يونيو) المقبل، انخفضت الأصول العالية الأخطار مثل الدولار الأسترالي بقوة في الأسابيع الثلاثة الماضية. وتراجعت شهية المخاطرة أيضاً بعد توقف البنك المركزي الأوروبي عن تزويد بعض البنوك اليونانية بالسيولة بسبب تدني مستويات رأس مالها. واستقر اليورو عند 102.20 ين، والدولار عند 80.32 ين، في حين سجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار لقلق المستثمرين من العملة البريطانية بعدما خفض «بنك إنكلترا» توقعاته للنمو الاقتصادي. وتراجع الإسترليني نحو 0.1 في المئة إلى 1.5887 دولار وهو أدنى مستوياته منذ منتصف نيسان (أبريل) الماضي. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر في مقابل سلة عملات وسط مخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو دفعت المستثمرين إلى التماس الأمان في العملة الأميركية. وصعد مؤشر الدولار إلى 81.579، وهو أعلى مستوياته منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي. وارتفع الذهب نحو 1 في المئة أمس مبتعداً عن أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر، إذ اجتذبت الأسعار الرخيصة مشترين في السوق الفورية لكن، يُرجّح أن تكون المكاسب محدودة نظراً إلى تأثير مخاوف من تفاقم أزمة ديون اليونان على اليورو. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.6 في المئة إلى 1547.86 دولار للأونصة، مقارنة ب1538.30 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول أمس. وكان بلغ في وقت سابق 1553.36 دولار إذ استرد اليورو عافيته لفترة وجيزة، بينما سجّلت العقود الأميركية الآجلة للذهب أعلى مستوى عند 1553.70 دولار، وارتفعت 0.8 في المئة إلى 1548.40 دولار في أحدث التعاملات. وزادت الفضة 1.5 في المئة إلى 27.55 دولار، بعدما هبطت على مدى ثماني جلسات على التوالي، وارتفع البلاتين واحداً في المئة إلى 1439.20 دولار، والبلاديوم 2.4 في المئة إلى 600.75 دولار. مزيد من الخسائر لأسهم أوروبا تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، بعدما أغلقت منخفضة في الجلسات الثلاث الماضية، بسبب المخاوف في شأن اليونان وإسبانيا. وفتح مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعاً 0.05 في المئة إلى 993.32 نقطة، لكنه تحوّل سريعاً إلى الانخفاض وتراجع 0.2 في المئة إلى 991.09 نقطة. وارتفع مؤشرا «داكس» الألماني و»فايننشال تايمز» البريطاني 0.1 في المئة وانخفض «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة. وزاد مؤشر «ايبكس» الإسباني 0.2 في المئة، بعدما انخفض بشدّة في الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف على بنوك البلاد. وجاء الارتفاع على رغم تقرير لصحيفة «الموندو» افاد بأن زبائن مصارف سحبوا أكثر من بليون يورو من حساباتهم خلال الأسبوع الماضي. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» الياباني بعدما بددت بيانات ايجابية للنمو في اليابان القلق من خروج اليونان المحتمل من منطقة اليورو. وعمد المستثمرون إلى شراء الأسهم الرخيصة بعد موسم النتائج وهبوط المؤشر 12 في المئة. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.9 في المئة إلى 8876.59 نقطة، وزاد «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة إلى 747.16 نقطة. وفي نيويورك، اغلقت الأسهم الأميركية منخفضة اول من امس، في جلسة متقلّبة مع تسجيل مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» خسائر لرابع جلسة على التوالي، وسط قلق بين المستثمرين على مستقبل اليونان كعضو في منطقة اليورو. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضاً 33.45 نقطة، أي 0.26 في المئة، إلى 12598.55 نقطة وتراجع «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 5.86 نقطة، أي 0.44 في المئة، الى 1324.80 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم التكنولوجيا منخفضاً 19.72 نقطة، أي 0.68 في المئة، الى 2874.04 نقطة.