أمرت وزارة الصحة الاسرائيلية الاطباء باعادة النظر في الطريقة التي يصفون بها تعاطي عقار لمنع الحمل إثر اتهامات باستخدامه للحد من عدد المهاجرين الاثيوبيين. وظهرت شكوك في وسائل الاعلام الاسرائيلية قبل بضع سنوات بشأن إرغام نساء على حقنهن بعقار ديبو بروفيرا وكان أحدثها في برنامج تلفزيوني وثائقي يربط بين تناقص معدل المواليد بين هذه الطائفة والاسراف في وصف العقار الذي يعطى من طريق الحقن. وبعد ان اتهمتها مجموعة حقوقية مدنية بالعنصرية أمرت وزارة الصحة في رسالة نشرت في موقع المجموعة على الانترنت الأطباء بعدم تجديد وصف ديبو بروفيرا ما لم يكونوا مقتنعين بان المرضى يعرفون آثاره الجانبية. وقال روني جامزو المدير العام بالوزارة ان القرار لا يعني قبول مزاعم رابطة الحقوق المدنية في اسرائيل. وفي رسالة الى جامزو قبل اسبوعين قالت الرابطة ان "استخدام ديبو بروفيرا على نطاق وسع بين النساء الاثيوبيات يثير شكوكا كبيرة في أننا نتحدث عن سياسة متعمدة لتحديد ومراقبة الخصوبة بين هذه الطائفة" وقالت الرسالة "تشير البيانات إلى موقف عنصري يحد بدرجة كبيرة من حرية المهاجرين الاثيوبيين في اختيار وسائل منع الحمل المناسبة لهم طبيا. وقالت الرابطة ان إحصاءات من متعهد صحي اسرائيلي رئيسي أظهرت أنه تم حقن 5000 امرأة في 2008 بعقار ديبو بروفيرا اكثر من 50 بالمئة منهن اثيوبيات. ونفت اسرائيل أي سياسة للحد من معدل المواليد بين 100 ألف يهودي اثيوبي انتقلوا إلى إسرائيل منذ ان أكد حاخامون كبار في 1973 أن اليهود الاثيوبيين لهم جذورا توراتية. ودخل بعض اليهود الإثيوبيين البرلمان الاسرائيلي وانضم بعضهم إلى الجيش لكن الشكاوى شائعة من تمييز ضدهم في التعليم والسكن. وتقول ادارة الغذاء والدواء الاميركية التي وافقت على استخدام ديبو بروفيرا في عام 1992 ان استخدامه لفترة طويلة قد يقلل من كثافة العظام ويتعين عدم استخدامه لفترة اطول من عامين إلا إذا ثبت عدم جدوى وسائل تحديد النسل الاخرى. ويظهر الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة التلفزيون التعليمية الإسرائيلية ممرضة تقول من دون ان تعلم انها تتحدث الى التلفزيون انه يتم اعطاء ديبو بروفيرا للنساء الاثيوبيات لأنهن لا يفهمن أي شيء وسوف ينسين أخذ اقراص منع الحمل. ونفى ريك هودس المدير الطبي في لجنة التوزيع المشتركة الأميركية اليهودية في اثيوبيا، وهي منظمة غير حكومية تساعد في تسهيل الهجرة الى إسرائيل، الاتهام بانه يتم حقن النساء رغما عنهن قبل التوجه الى اسرائيل. وكتب هودس في حسابه على موقع تويتر على الانترنت "ان العقاقير التي تعطى عن طريق الحقن هي على الدوام الشكل الأكثر انتشارا من وسائل تحديد النسل في إثيوبيا وكذلك بين النساء في برنامجنا. برنامج الأسرة الخاص بنا كان وما زال طوعيا بالكامل".